إسطنبول - وكالات: خلص تقرير لجنة التحقيق الأممية إلى أن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، يقف خلفه مسؤولون في المملكة. وأكدت محققة الأمم المتحدة، أنييس كالامار، في تصريحات للصحفيين في إسطنبول، أمس، أن فريقها اطلع على بعض “المواد الصوتية المروعة” بشأن قتل خاشقجي، والتي حصلت عليها من المخابرات التركية. وقالت: “طلبت السماح لفريق التحقيق بزيارة رسمية للسعودية، ولدينا بواعث قلق شديد حول نزاهة إجراءات محاكمة 11 هناك بشأن مقتل خاشقجي والتي تعد خدعة للرأي العام”، كاشفة أن السلطات السعودية لم ترد على طلبها في دخول قنصليتها في إسطنبول لإكمال التحقيق. ولفتت إلى أن السعودية، “قوضت بشدة جهود تركيا في التحقيق بمقتل خاشقجي”. ودعت محققة الأمم المتحدة أي شخص لديه معلومات أخرى حول مقتل خاشقجي، إلى تقديمها، قبل أن ترفع تقريرها في يونيو، الذي سيقدم توصيات بشأن المحاسبة. وأجرت أنييس كالامار، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي، محادثات في أنقرة وإسطنبول مع وزراء ومسؤولين في المخابرات ورئيس مكتب الادعاء في إسطنبول. وأوضحت مسؤولة التحقيق أنها عقدت اجتماعات جيدة في تركيا، ولكنها لا تزال تشعر ببعض خيبة الأمل من عدم قدرتها على الحصول على كل المعلومات التي طلبتها فيما يتعلق بالتحقيق. واستطردت بالقول: “لكن ما زلنا نأمل في أن تتمكن السلطات من الوفاء بالتزاماتها وتسليمنا بعض المعلومات المتعلقة بتحقيق الشرطة، ونأمل في إجراء تحقيق شامل وناجح”. ووصلت كالامار، يوم الثلاثاء الماضي، إلى المنطقة التي تقع فيها القنصلية السعودية في إسطنبول، لكنها لم تدخل؛ لعدم حصولها على موافقة من السلطات السعودية للدخول في القنصلية. وقالت إنها في انتظار الرد على طلب للدخول قدمته للحكومة السعودية، وسيتم نشر التقرير المتعلق بالتحقيق بحلول أواخر مايو القادم، “رغم أن من الممكن أن يتغير هذا الموعد”. وقُتل خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” ينتقد فيها السعودية، في 2 أكتوبر الماضي، على أيدي عناصر أمن سعوديين مقربين من ولي العهد محمد بن سلمان، في قنصلية بلاده.
مشاركة :