الجامعات تجارية وتقدم محتوى علميا منقوصا والصين لا تعترف بها كشف النائب عمار قمبر رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب عن اتجاه اللجنة إلى رفض اللجنة الاقتراح برغبة المحول اليها بشأن تعامل وزارة التربية والتعليم مع الطلاب البحرينيين الحاصلين على شهادات جامعية من الصين ودول أخرى، ورفضهم معادلة هذه الشهادات. وأوضح قمبر لـ«أخبار الخليج» ان اللجنة قد استمعت إلى رأي وزارة التربية حول هذا الامر واقتنعت برأيهم، مضيفا انه قد تبين للجنة ان وزارة التربية رفضت عددا من شهادات الطب للطلبة البحرينيين الذين تلقوا تعليمهم في جامعات صينية تقدم محتوى يسمى «International Student program» أو برنامج الطلاب الدوليين، مبينا ان هذا المحتوى غير كامل ويعتبر محتوى تجاريا تكلفته تقدر بنحو 6 آلاف دولار وترفضه الجامعات التي تطبق النظام الصيني ولا يمنحون الحاصل على شهادة الطب بهذه الطريقة الترخيص، في حين هناك جامعات صينية معترف بها لدى البحرين تقدم محتوى كاملا لدراسة الطب يكلف الطالب حوالي 20 ألف دولار، مؤكدا ان السفير الصيني في البحرين اعترف بوجود جامعات في الصين تجارية وتقدم شهادات دولية. وأشار قمبر إلى ان ما طرح عن ان هناك دولا مجاورة تعتمد تلك الشهادات عار تماما من الصحة، قائلا ان وزارة التربية كانت قد وافقت منذ 5 سنوات على بعض الجامعات في الصين وبعد التحاق مجموعة من الطلبة البحرينيين بتلك الجامعات بعدة سنوات اكتشفت الوزارة ان ما يتلقونه من مواد علمية غير كامل وتحملت الوزارة خطأها في عدم اعلام الطلبة بذلك من البداية وقامت بامتحانهم لتفادي خطأها ورسب في الامتحان 50% من هؤلاء الطلبة، في حين المجموعة الناجحة نتج عنها قصور خلال عملهم وممارستهم مهنة الطب. وذكر النائب قمبر ان لجنة الخدمات ستعمل على عقد اجتماع مع الهيئة الوطنية لتقويم المؤهلات العلمية من اجل مناقشة منح فرصة لهؤلاء الطلبة الخريجين من جامعة واحدة في الصين وعددهم 55 طالبا بمعادلة شهاداتهم، وتلقي ما ينقصهم من محتوى شهادات الطب المعتمدة، وخضوعهم لاختبار في الطب العام، كاشفا عن ان تطبيق مملكة البحرين لديها حاليا ملحقية ثقافية في سفارتنا بالصين لكي يتسنى لكل طالب بحريني يرغب في الدراسة في الصين الرجوع اولا إلى ملحقيتنا للتأكد من اعتمادية الجامعة قبل الالتحاق بها.
مشاركة :