كشف مقربون من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان توافقا تم في بيروت بين إصرار الصدر على ابعاد فالح الفياض عن حقيبة الداخلية والارادة الإيرانية الداعمة الفياض ومنحه دورا مهما في القرار الامني العراقي. وبين المصدر لـ(أخبار الخليج) ان اجتماعا ضم زعيم التيار مقتدى الصدر ورئيس حزب الله اللبناني حسن نصرالله وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عقد في بيروت مؤخرا وأنتج توافقا على تمرير وزير للداخلية يحظى برضا الصدر ويلبي التطلعات الإيرانية في العراق. وبين المصدر ان اجتماع بيروت الثلاثي تمخض عن تفاهمات تقضي بدمج جهاز الامن الوطني ومستشارية الامن الوطني في وزارة واحدة تحمل اسم وزارة الامن الوطني يترأسها فالح الفياض فيما يتم تسمية وزير الداخلية يشارك وكلاء إيران ممثلين بفالح الفياض في اختياره. ويصر المعسكر الإيراني على اختيار فالح الفياض وزيرا للداخلية لكن مقتدى الصدر هدد بتحريك الشارع العراقي إذا تم تمرير الفياض خارج رغبة الصدريين. وقال مصدر في ائتلاف سائرون المرتبط بالصدر ان الفياض انشق عن ائتلاف العبادي وحرم كتلة الإصلاح من ان تكون الكتلة الاكبر التي تتولى تشكيل الحكومة متهما الفياض بالانتهازية واللعب على حبال المنافع الشخصية. من جهته أعلن رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي عن انبثاق تفاهم بين تحالفي «الفتح وسائرون» على تشكيل لجنة عليا مشتركة لاستكمال تشكيل الحكومة. وقال الربيعي انه تم التفاهم بين تحالفي «الفتح وسائرون» على تشكيل لجنة عليا مشتركة لاستكمال تشكيل الحكومة العراقية وستكون هناك جهود كبيرة لتحمل المسؤولية وتقديم الخدمات.