ندوة «التعاون الإسلامي» بالقاهرة تدعو لمحاربة الأفكار الخاطئة عن الإسلام

  • 2/8/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت ندوة «التحديات الراهنة التي تواجه الأمة الإسلامية»، التي عقدها الأزهر بمشاركة منظمة «التعاون الإسلامي» بمركز الأزهر للمؤتمرات شرق القاهرة أمس، بضرورة «محاربة الأفكار الخاطئة التي تشاع عن الإسلام». وأكد المشاركون أن «الأزهر يقوم بجهود كبيرة في تقريب المسافات بين الشرق والغرب».الندوة أقيمت تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور عدد من المفكرين بالعالم العربي والإسلامي، وعدد من قيادات وعلماء الأزهر. وقال الدكتور عبد السلام العبادي، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، إن «موضوع الندوة غاية في الأهمية نظراً لما يواجهه العالم الإسلامي من تحديات كبيرة، تحتاج إلى مواجهة علمية مدروسة لتقديم الاقتراحات والحلول السليمة، من قبل المنظمات والجهات المعنية»، مضيفاً أن هناك ممارسات خاطئة باسم الدين تسيئ إلى فهم هذا الدين، وينبغي التصدي لها بقوة لأنها تسيئ إلى صورة الإسلام والمسلمين، كما تواجه الأمة الإسلامية تحديات أخرى متنوعة ما بين الفكر والاقتصاد والاجتماع والسياسة، ولن نتخطى هذه التحديات إلا بالفكر السليم والعمل الجاد.من جهته، قال الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة المصري الأسبق، إن «المهرجان الأول لمنظمة التعاون الإسلامي يعقد تحت سقف إسلامي، ليؤكد أننا أمة واحدة بثقافات متعددة، وأن التحديات التي تواجهها أمتنا العربية والإسلامية جاءت بسبب قوة وأهمية العالم الإسلامي من ناحية، ومن ناحية أخرى بسبب النظرة الخاطئة من الغرب تجاه الإسلام والمسلمين مع أن الإسلام دين تعايش وسلام». موضحاً أن العالم الإسلامي ضم حضارات متعددة، ولم يصطدم بها، وبه أكثر من 20 لغة، ويطل على 250 نهراً وألف نهير، ويطل على 18 بحراً، وهذا يدل على التنوع والثراء؛ لكننا أمام تحديات أبرزها التعليم الذي يحرم منه نحو 36 في المائة في العالم الإسلامي، وهناك مشكلات أخرى سياسية واجتماعية وثقافية، مؤكداً أن «الإمكانات التي نتميز بها تحتاج إلى استغلال صحيح وتحديد مواطن القوة والضعف».في السياق نفسه، أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية موضوع ممتد وليس هيناً؛ لكن التنوع والتعدد الكبير اللذين يميزان المسلمين ينبغي استغلالهما بشكل سليم، لمحاربة الأفكار الخاطئة التي تشاع عن الإسلام. داعياً العالم الغربي إلى النظر بإنصاف تجاه الإسلام والمسلمين بالقدر نفسه الذي ينظر به المسلمون تجاه أتباع الديانات الأخرى، مؤكداً أن الأزهر يقوم بجهود كبيرة في تقريب المسافات بين الشرق والغرب ومد جسور التواصل، وتقوم كل هيئاته بدورها في هذا الشأن، وقد أنشأ كيانات متخصصة لنشر الفكر الصحيح ومحاربة الفكر المغلوط، مثل: مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.بينما أكد الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن «الدولة المصرية تفتح ذراعيها دائماً لاستضافة مثل هذه الندوات والنقاشات الجادة لخدمة قضايا الأمة، ويحتضن الأزهر هذه الندوات في إطار دوره التنويري والتثقيفي... فالتعليم هو أكبر التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، وقد استطاع الأزهر خلال السنوات الأخيرة تجديد مناهجه، إيماناً بأهمية التعليم في بناء الأوطان وتحصين المجتمعات من أي أفكار دخيلة».

مشاركة :