قتل 8 أشخاص وجرح 7 آخرون، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات موالية لحكومة الوفاق وعناصر من الجيش الليبي جنوب مدينة أوباري، وذلك بعد ساعات من إعلان القيادة العامة للجيش سيطرتها على حقل الشرارة الاستراتيجي، أكبر حقول النفط في البلاد، وهي بوادر أوليّة لتصعيد عسكري محتمل بين الطرفين المتنافسين للسيطرة على الجنوب. وأفادت وسائل إعلام محلية أن مجموعة مسلحة تابعة لقبائل التبو المناهضة للجيش الليبي والموالية لحكومة الوفاق، هاجمت صباح اليوم الخميس الكتيبة 177 التابعة للجيش الليبي والمتمركزة بمدينة أوباري، وهو ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وجرح 7 آخرين حسب الأرقام التي أعلن عنها مستشفى أوباري. تأتي هذه الاشتباكات المسلحة عقب سيطرة الجيش الليبي، أمس الأربعاء، على حقل الشرارة النفطي الواقع في حوض مرزق، جنوب ليبيا، بعد أن كان يخضع لسنوات لسيطرة حرس المنشآت الموالي لحكومة الوفاق، قبل أن يغلقه الأهالي منذ شهرين، احتجاجا على الإهمال الحكومي لمنطقتهم. وهذه التطورات الميدانية التي أعقبت تنديد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالعملية العسكرية التي تشنها قوات الجيش الليبي جنوب البلاد، وقراره إرسال قوة عسكرية من حرس المنشآت النفطية إلى حقل الشرارة لتأمينه، تنذر بتصعيد محتمل بين القوات الموالية لحكومة الوفاق والجيش الليبي، من أجل السيطرة على المناطق الاستراتيجية الغنية بالنفط في منطقة الجنوب، خاصة حقلي الشرارة والفيل اللذين ينتجان يوميا حوالي 400 ألف برميل نفط.
مشاركة :