تماشياً مع 2019 عام التسامح، نظمت مكتبة الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، في فرعها بخورفكان، يوماً ثقافياً مفتوحاً، استهدف رواد المكتبة من الناطقين باللغتين العربية والأوردية، تضمن عدداً من الفعاليات والعروض الغنائية والموسيقية والفقرات الشعرية. وشارك في الفعاليات كل من الفنان الهندي باتريك سيث، والفنان البريطاني من أصل هندي شيتال شارما، حيث قدموا فقرات موسيقية متنوعة، أما على صعيد الفعاليات المخصصة للأطفال فقد تضمنت مسابقة في الرسم، وجلسات قراءة سردية، وقراءات شعرية، وغيرها من الفعاليات الأخرى. وأشارت إيمان بوشليبي، مدير مكتبات الشارقة، إلى أن إقامة هذا اليوم المفتوح يعد أولى الفعاليات التي تنظمها «مكتبات الشارقة العامة»، تماشياً مع عام التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، لافتةً إلى أن الهدف هو تعميق قيم الحوار، والانفتاح على الثقافات والشعوب. وقالت بوشليبي: «يعد التسامح في عالم اليوم من أهم الملامح والمؤشرات التي تقاس بها حضارة الأمم والشعوب، فالمجتمعات التي ينعم أفرادها بحقوقهم كافة من دون أي تمييز، وتعيش كل مكوناتها في بيئة تُعلي من قيم التعايش السلمي، وقبول واحترام الآخر، هي المجتمعات التي قطعت أشواطاً بعيدة على الصعيدين الإنساني والحضاري». وأضافت إيمان بوشليبي: «في الوقت الذي تعاني العديد من دول العالم الكثير من التحديات في إدارة التعدد والتنوع داخل مجتمعاتها، نجحت دولة الإمارات في تقديم نموذج يحتذى به، حيث تعيش فيها الآن أكثر من 200 جنسية مع تباين كبير في الثقافات والمعتقدات والأديان، وبالرغم من كل هذا التعدد والتنوع إلا أن الجميع ينعم بالحياة الكريمة والاحترام ضمن منظومة قوانين تكفل لجميع سكانها العدل والمساواة، وتمنع الكراهية والعصبية، وأسباب التفرقة والتمييز». ونوهت مدير مكتبات الشارقة إلى تميز الإمارات بعد مرور أكثر من 47 عاماً على تأسيسها في تكريس مفهوم التسامح ليس كشعار بل كقيمة اجتماعية، تترجمها سلوكيات يومية، يلتزم بها جميع القاطنين على أرضها. وختمت قائلة: «إن التسامح الذي نراه اليوم هو امتداد لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعمل مؤسسي مستدام».
مشاركة :