سجلت كلية الجبيل الصناعية ابتكاراً من خلال بحوث تطبيقية جرى تنفيذها في «مركز الأمير سعود بن ثنيان آل سعود للأبحاث والتدريب»، بالتعاون مع «صدارة للكيميائيات»، وذلك بتحويل الجبس الكبريتي الذي تنتجه الشركة إلى جبس يمكن استخدامه في الصناعات التحويلية. وبدأ فريق العمل بإيجاد أفضل الحلول المتوافرة التي تتماشى مع متطلبات الشركة والهيئة الملكية في الجبيل، ومنها مراعاة متطلبات البيئية، في التحكم بانبعاثات أوكسيد الكبريت وعدم إنتاج أي مخلف صناعي جديد، وعدم تغيير العملية الصناعية المستخدمة لنزع الكبريت من الوقود، وأن يكون الحل المقترح قادراً على التعامل مع الكمية الكبيرة من الجبس الكبريتي. وجرى تقسيم العمل إلى مرحلتين؛ تحديد المجالات التي يمكن استخدام الجبس فيها والتي تستهلك كميات كبيرة، وكيفية معالجته ليتناسب مع الحلول المقترحة. وتم تحديد أربعة حلول تسويقية يمكن منها استخدام الجبس الكبريتي المعالج، وهي: مصانع الإسمنت، ومصانع الجبس، والاستخدامات الزراعية، وإعادة تدوير الجبس الكبريتي إلى الجير. وقدم الفريق خيارات جرى تدعيمها بالمتطلبات التقنية الأساسية وتحليل مالي مبدئي وتتمثل في استخدام الجبس الكبريتي المعالج في صناعة الإسمنت، وهي معالجة استخدام الحمض الكبريتي، والمعالجة باستخدام فوق أوكسيد الهيدروجين، إضافة إلى مصنع إعادة التدوير. وقال المدير العام للكليات والمعاهد الدكتور علي عسيري، إن كلية الجبيل الصناعية تتميز في العلوم البحثية التطبيقية، موضحاً أن التعاون بين الكليات والشركات أصبح من سمات التعليم العالي في مفهومه الحديث، وأكد أن تعزيز الانفتاح على الصناعة يتيح فرصة كبيرة لتبادل المعلومات والآراء والخبرات في المجالات التعليمية والتدريبية والبحثية وهو ما يسهم في تطوير الكوادر الوطنية. بدوره، أكد مدير الكلية الدكتور عيد الهاجري، أن الكلية تحظى بباع طويل من التعاون المشترك مع الصناعة في مجال التدريب وتسعى للتوسع عبر الأبحاث التطبيقية والحلول الصناعية ليكون جزءاً أساسياً من رسالة الكلية لخدمة الصناعة.
مشاركة :