أكد وزراء ومسؤولون، أن الطريق المداري الجديد «طريق المجد»، الذي تم تدشينه أمس، يُعد من أهم المشاريع الاستراتيجية في قطاع البنية التحتية، وسيحدث نقلة نوعية في قطاع النقل البري في البلاد. ويمتد «طريق المجد» بطول 195 كيلو متراً من طريق مسيعيد وصولاً لطريق راس لفان بالخور، وطريق الخور السريع عند لوسيل، ليوفر تدفقاً مرورياً حراً من خلال 18 تقاطعاً، تربط جميع الشرايين الرئيسية في البلاد. وأشاروا إلى أن الطريق سيصبح شريان وعصب شبكة الطرق في قطر، كما سيصبح حلقة وصل رئيسية بين ملاعب كأس العالم، لافتين إلى أن هيئة الأشغال العامة حرصت على الانتهاء من الطريق قبل انطلاق المونديال بنحو 4 سنوات. وأوضحوا أن ما يزيد من أهمية «طريق المجد» أنه سيخدم العديد من المرافق الاقتصادية مثل المنطقة الصناعية، والمناطق الاقتصادية الحرة، والمناطق الاقتصادية الخاصة واللوجيستية والتخزين «مناطق»، والمدينة الصناعية بمسيعيد، إضافة إلى اتصاله بمدينة لوسيل، وهذا سيتيح سهولة في الوصول إلى مناطق الأعمال في الخليج الغربي. وشدّدوا على أنه جاء ليكمل ما بدأته «أشغال» من تنفيذ شبكة طرق متكاملة، تخدم ملاعب كأس العالم 2022، منوهين بأن هذا الطريق يخدم جميع ملاعب كأس العالم. يخدم العديد من المرافق الاقتصادية وزير المواصلات: انتظروا طفرة في التجارة الداخلية والخارجية أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، أن طريق المجد سيحدث قفزة نوعية في النقل البري بالبلاد، وطفرة في التجارة الداخلية والخارجية، حيث سيسمح بحرية نقل السلع والمواد والأفراد من وإلى كل منافذ الدولة، وسيتصل مباشرة بطريق ميناء حمد جنوباً، كما سيسهّل وصول مستخدميه إلى ميناء راس لفان وميناء الرويس شمالاً، ومطار حمد الدولي جنوب الدوحة. وأوضح سعادته أن ما يزيد من أهمية طريق المجد أنه سيخدم العديد من المرافق الاقتصادية، مثل المنطقة الصناعية، والمناطق الاقتصادية الحرة، والمناطق الاقتصادية الخاصة واللوجستية والتخزين «مناطق»، والمدينة الصناعية بمسيعيد، إضافة إلى اتصاله بمدينة لوسيل، وهذا سيتيح سهولة في الوصول إلى مناطق الأعمال في الخليج الغربي. وأضاف سعادته أن الطريق سيختصر 50 % من زمن الرحلة أمام مستخدميه، وسيخفف من الضغط المروري على الطرق والشوارع الأخرى داخل وخارج الدوحة، إلى جانب الحد من الضوضاء، وخفض الانبعاثات الكربونية في هذه الطرق، بما يحقق التوازن الاقتصادي والبيئي في مشاريع البنية التحتية لقطاع المواصلات.3 وزير البلدية: الاسم جاء تيمّناً بـ «تميم المجد» رمز الصمود والعزة أكد سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية والبيئة: إن تدشين «طريق المجد» له مدلول ومغزى كبيرين، موضحاً أن الاسم جاء تيمُّناً بـ «تميم المجد»، رمز الصمود والعزة في مواجهة الحصار الجائر على قطر. وأضاف أن طريق المجد يخدم العديد من البلديات ويسهّل الحركة المرورية إلى نحو 30 منطقة سكنية؛ حيث يربط المناطق الجنوبية بالمناطق الوسطى والمناطق الشمالية، ويتقاطع مع جميع الشرايين الرئيسية في البلاد مثل الطريق الدائري السابع، وطريق سلوى وطريق دخان وطريق الشمال، وصولاً إلى طريق الخور السريع. كما يربط الطريق بين 6 بلديات هي الوكرة، والريان، والشيحانية، وأم صلال، والظعاين، والخور والذخيرة، ويخدم أكثر من 550 ألف نسمة من المواطنين والمقيمين. وأشار سعادة الوزير إلى أن الطريق الجديد يعدّ أحد المشروعات الاستراتيجية التي ترفع من مستوى البنية التحتية لدولة قطر. وأوضح سعادة وزير البلدية والبيئة أن طريق المجد، الذي يبلغ طوله 195 كم، يساهم في تسهيل حركة أكثر من 860 ألف عامل لخدمة مشاريع الدولة في مناطقها المختلفة، ويربط بين المناطق الحرة بمسطح 34 مليون متر مربع، والمناطق الصناعية بمسطح 20 مليون متر مربع، وميناء حمد، ومدينة مسيعيد الصناعية، ومدينة رأس لفان الصناعية، مع مناطق التخزين بمسطح مليوني متر مربع والمناطق اللوجستية بمسطح 6.5 مليون متر مربع. كما يربط الطريق بين الأسواق المركزية والمجمعات الزراعية بمسطح 35 كم مربع. لدينا شبكة طرق متميزة.. اللواء الخرجي: العلامات المرورية والدوريات متوافرة على الطريق قال سعادة اللواء محمد سعد الخرجي المدير العام للإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية، بات لدينا شبكة طرق متميزة، وليس «طريق المجد» وحده، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، طريق الوكرة وطريق لوسيل وطريق الريان، كلها تخفف من الزحام المروري، بدلاً من أن تدخل العاصمة، يخرجك من الطرق خارج العاصمة على وجهتك مباشرة، فيمكن أن تنتقل من شمال قطر إلى جنوبها دون توقف. وأضاف الخرجي: الطريق الجديد يخدم كثيراً من المناطق، سواء كان الشخص ينتقل إلى مسيعيد أو طريق سلوى أو المنطقة الغربية، فأصبح لا داعي لدخوله إلى وسط العاصمة، ومن بين مميزات الطريق الجديد أيضاً فصل الشاحنات عن السيارات الخفيفة، وهذا أمر مهم جداً لتحقيق معايير السلامة. وأشار المدير العام للإدارة العامة للمرور إلى أن «طريق المجد» تم إنشاؤه على أحدث الطرز العالمية، منوهاً بأن السرعة القصوى على الطريق ستكون 120 كيلو متراً بالنسبة للسيارات الخفيفة، و100 كيلو متر بالنسبة للشاحنات. ولفت إلى أن العلامات الإرشادية المرورية متوفرة على الطريق الجديد، وأن الرادارات تم تركيبها على الطريق وهي من أسرع الرادارات، إضافة إلى الدوريات المرورية على طول الطريق الذي يصل لـ 195 كيلو متراً. ونوه بأن البوابات الجديدة «كيو جيت» على طريق الشمال ما زالت للتجربة، وهي تقنية من شأنها أن تخفف الضغط على كثير من الطرق. وزير الثقافة والرياضة: 2019.. عام استثنائي في الإنجازات أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، أن الإنجازات في دولة قطر لا تقتصر على الإنجازات الرياضية فقط، وأن «طريق المجد» خطوة في مسار تحقيق الإنجازات المتتالية عام 2019، وقال سعادته: كل الأعوام شهدت إنجازات قطرية متتالية، لكني أعتقد أن 2019 سيكون عاماً استثنائياً بامتياز في تقديم كثير من الإنجازات في مختلف المجالات. وتقدم العلي بالشكر لكل القائمين على مشروع «طريق المجد» من الكوادر القطرية والمقيمين، ممن أثبتوا أن قطر قادرة على تجاوز التحديات، وأن الثقة في شباب قطر كبيرة، بعدما أثبتوا أنهم قادرون على تحقيق الأفضل، تحت شعار: «قطر تستحق الأفضل من أبنائها». وأضاف: الحصار الجائر خلق تحدياً واستجابة لدى الشعب القطري وقيادته كانت استجابة استثنائية، وطرق المجد دائماً مليئة بالتحديات، ولكن الشعوب الحية التي تملك القدرة على تجاوز التحديات تستثمر مثل هذه التحديات لتحقيق الإنجازات. وأردف سعادته: كل الشكر للإعلاميين على مختلف المنصات ممن كانوا جنود الحصار، ونأمل أن نقابلكم في إنجاز جديد قريباً إن شاء الله. شريان حيوي ينبض في قلب قطر «طريق المجد» شريان حيوي ينبض في قلب قطر، يتدفق من جنوب قطر ليصب في شمالها وشرقها، لتبنى على ضفتيه في المستقبل مجتمعات عمرانية جديدة تمتلك مختلف مقومات الدولة المعاصرة، اقتصادية كانت أو صناعية أو زراعية. فضلاً عن أنه سيحدث نقلة نوعية في النقل البري كونه يشكل عصب شبكة الطرق في قطر، كما سيعمل «طريق المجد» على تعمير المناطق المحاذية له وخلق مناطق سكنية جديدة، ما قد يحدث تغييراً جذرياً في ديموغرافيا سكان قطر إلى جانب خلق فرص استثمارية ضخمة وتعزيز النشاط التجاري، ما يؤهل قطر لتصبح مركزاً تجارياً إقليمياً، حيث يقوم الطريق بتسهيل الحركة المرورية للمنافذ البحرية والجوية والبرية لدولة قطر. يعتبر «طريق المجد» إضافة مهمة لشبكة الطرق في قطر، حيث إنه سيكون بمثابة محور مروري مهم يربط مناطق الجنوب بمناطق الشمال وغرب ووسط وشرق البلاد، حيث يمتد من طريق مسيعيد وصولاً لطريق راس لفان بالخور، وطريق الخور السريع عند لوسيل ليوفر تدفقاً مرورياً حراً يربط كل الشرايين الرئيسية في البلاد، حيث يتصل «طريق المجد» بطريق الوكير والطريق الدائري السابع وطريق سلوى وطريق السيلية، ثم ينقسم إلى رافدين يتقاطعان عند طريق دخان، أحدهما يتجه نحو طريق الخور السريع مروراً بطريق الرفاع وطريق الشمال، والآخر يتجه نحو طريق راس لفان مروراً بطريق الشمال. رئيس مجلس الشورى: الإنجاز يعكس سياسة قطر «الفعل لا القول» قال سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود رئيس مجلس الشورى: «طريق المجد» أحد الإنجازات التي تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وجاءت الإنجازات في الوقت المناسب، لتعكس سياسة القيادة وسياسة الشعب القطري أنه يفعل ولا يتكلم. وأضاف: هذا الإنجاز الكبير تم رغم الحصار الجائر على دولة قطر، ويعكس الخطة الاستراتيجية والنظرة المستقبلية للقيادة في قطر، والاحتفال بهذا الإنجاز الكبير جاء تحت شعار «قطر تستحق الأفضل»، وبالفعل عمل الإنجاز على ترجمة الشعار إلى أرض الواقع، فهي تستحق الأفضل من أبنائها ومن المقيمين على أرضها. وتابع سعادته: الإنجاز يعكس أن قطر تستطيع بقيادتها الحكيمة أن تفعل ما تريد بفضل الله ثم بفضل الإرادة الوطنية، وهذا الإنجاز سيتبعه إنجاز آخر، فرؤية الدولة «قطر 2030» واضحة، حيث يتم السعي لتحقيقها. وأعرب آل محمود عن سعادته الكبيرة بهذا الطريق الجديد، موضحاً أن الجهات المعنية أوفت وأنجزت ما وعدت به، وقال: سبق أن قلنا قبل 3 سنوات، إن دولة قطر ستكون مختلفة، وبالفعل حدث ما وعدنا به، فقطر بما حباها الله من قيادة رشيدة ونية صادقة سيُكتب لها التوفيق. وزير المالية: توفير الأموال لتطوير وإنشاء البنى التحتية قال سعادة السيد علي شريف العمادي، وزير المالية: إن القيادة الرشيدة خصصت الميزانية الكافية لإنجاز هذا المشروع الضخم، مشيراً إلى أن الحكومة ملتزمة بتوفير الأموال كافة المخصصة لتطوير وإنشاء البنى التحتية المختلفة، وفي مقدمتها شبكة الطرق التي تخدم ملاعب كأس العالم. 89 مليون ساعة عمل على مدار 4 سنواتشهدت رحلة بنائه على مدار 4 سنوات نحو تسعة وثمانين مليون ساعة عمل، وتم استخدام أكثر من 7 ملايين طن من الإسفلت، ونحو مليون وثلاثمائة ألف متر مكعب من الخرسانة، إلى جانب أكثر من مائتي ألف طن من حديد التسليح، وتركيب نحو ألف ومائتي كيلو متر من الحواجز الحديدية على امتداد الطريق، فضلاً عن تركيب ما يقارب عشرة آلاف عامود إنارة. مناطق سكنية وصناعية سيضمن الطريق إقامة مناطق سكنية وصناعية جديدة في المستقبل، خصوصاً وأن الطريق يحتوي على جميع الخدمات والتمديدات لتشمل شبكات الكهرباء وخطوط مياه الشرب ونظم الاتصالات المختلفة، فضلاً عن خطوط المياه المعالجة وشبكات مياه الصرف.;
مشاركة :