كشفت أغنيس كالامارد، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون القتل خارج نطاق القضاء، عن عقد السعودية جلسة ثانية لمحاكمة المتهمين في مقتل الصحفي الراحل جمال خاشقجي، في 31 يناير الماضي، بعيدا عن الإعلام. وقالت في تصريحاتها لوكالة "أسوشيتيد برس"، الجمعة، إنها عرفت خلال زيارتها إلى تركيا الأسبوع الماضي للتحقيق في مقتل خاشقجي إن السلطات السعودية "عقدت جلسة ثانية لمحاكمة 11 متهما في قضية مقتل خاشقجي، في هدوء تام، وبعيدا عن الإعلام". وأضافت: "لا يوجد اهتمام عام كاف بالجلسات"، وعليه لم تكن وسائل الإعلام متواجدة في جلسات الاستماع. وأمس (الخميس)، قالت كالامارد إن خاشقجي وقع ضحية "قتل وحشي متعمد تم التخطيط له وارتكابه من قبل مسؤولين سعوديين". جاء ذلك في بيان، نشره موقع مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، استعرضت فيه كالامارد النتائج الأولية لتحقيقها في قضية خاشقجي. وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي دخل قنصليتها في إسطنبول إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة. ومنتصف نوفمبر الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه). وفي 3 يناير 2019، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق "شفاف وشامل". وفي 5 ديسمبر الماضي، أصدر القضاء التركي مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، وسعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد محمد بن سلمان، للاشتباه بضلوعهما في الجريمة.;
مشاركة :