شهدت محافظة ينبع، منذ صباح اليوم الجمعة، هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بزخات من البرد، فيما تركزت بداية الأمطار على شمال المحافظة وامتدت إلى بعض مراكز المحافظة والهيئة الملكية بمدينة ينبع الصناعية ومركز ينبع النخل. وشملت الأمطار "الحنو ومضمار الهجن والنجف وينبع البحر وينبع الصناعية وينبع النخل وعويص والنباه وطاشا والخشرمة" وبعض المراكز التابعة للمحافظة والمرتفعات الجبلية سالت على أثرها بعض الشعاب. وسقط سقف مستعار في غرفة بمنزل في حي البندر نتيجة الأمطار مما تسبّب في احتجاز طفليْن من ذوي الاحتياجات الخاصة في الغرفة نفسها، فيما باشر "مدني ينبع" الاحتجاز، حيث تم إنقاذهما دون أيّ إصابات. وقال المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنوّرة العقيد خالد مبارك الجهني؛ لـ "سبق": باشر "مدني ينبع" احتجاز طفليْن من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل غرفة بمنزل في حي البندر نتيجة سقوط السقف المستعار بالمدخل المؤدي للغرفة. وأشار إلى أنه تم التنسيق مع الهلال الأحمر وإنقاذ الطفليْن دون وجود إصابات، في ظل وجود ذويهما. وأدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على ينبع، إلى غرق بعض الشوارع والأحياء بعد امتلائها بالمياه المتجمعة لتتحول إلى بحيرات بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار فيها إلى حد الأرصفة؛ ما تسبب في إعاقة حركة المرور بسبب غياب بعض شبكات التصريف بشوارع وأحياء المحافظة. وكانت هيئة الأرصاد وحماية البيئة قد أصدرت تنبيهاً متقدماً يفيد باستمرار هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة، قد تؤدي إلى جريان السيول على منطقة المدينة المنوّرة. وأوضحت "الأرصاد"، أن الحالة تشمل: بدر والرايس وينبع والعيص والأجزاء المجاورة؛ موضحة أن الحالة تستمر إلى الساعة الثامنة من مساء اليوم الجمعة. ودعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنوّرة، المواطنين والمقيمين، إلى توخي الحيطة والحذر من حالة التقلبات الجوية على المنطقة وبعض محافظاتها؛ مهيبة بقائدي المركبات الانتباه في أثناء القيادة، والتنقل عبر الطرق الزراعية بين المحافظات والمراكز والقرى والهجر، والتأكد من سلامة الطرق بعد الأمطار الأخيرة، واتباع تعليمات وإرشادات الدفاع المدني التي تصدر في حينه. وتابعت: تمّ اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة، والاستعداد والتهيؤ بالدفاع المدني من خلال تجهيز مواقع الإسناد بالمعدات والآليات والقوى البشرية بالمدينة المنوّرة والإدارات الخارجية بالمحافظات، وتطبيق الخطط المعدة لمواجهة أخطار الأمطار والسيول بالتنسيق مع الجهات المعنية بتدابير الدفاع المدني بناءً على ما يرد من مستجدات وتغيرات في الحالة الجوية.