طرابلس/ الأناضول دعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الجمعة، إلى حماية العاملين والمنشآت في حقل الشرارة النفطي، ( جنوب)، أكبر وأهم حقل في البلاد. وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله في بيان صادر اليوم: "إنّ سلامة العاملين تظلّ أولويتنا القصوى". وأضاف " نطالب كافّة الأطراف بتجنّب النزاعات والتوقف عن الزجّ بمنشآت القطاع في التجاذبات السياسية". وتابع صنع الله" الإضرار بالحقل قد يسفر عن عواقب وخيمة على القطاع، والبيئة، والاقتصاد الوطني. كما أنّه لا مجال لاستئناف العمليات ما لم يتم إعادة إحلال الأمن في الحقل". وأعلنت قوات خليفة حفتر، الأربعاء الماضي، أنها أكملت عملية تأمين حقل "الشرارة"، ودعت المؤسسة الوطنية للنفط إلى رفع "حالة القوة القاهرة"، التي أعلنتها في وقت سابق، بسبب سيطرة جماعات مسلحة على الحقل. وأعلنت مؤسسة النفط، أواخر العام الماضي، حالة القوة القاهرة في الحقل؛ ما يعني وقف عمليات الإنتاج، لحين وضع ترتيبات أمنية جديدة؛ جراء وجود جماعات مسلحة واحتجاجات. وأرجعت مؤسسة النفط، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إعلان حالة القوة القاهرة إلى "الإغلاق القسري للحقل من جانب ميليشيات تدعى أنها تنتمي إلى حرس المنشآت النفطية". وأوضحت، آنذاك، أن هذا الإغلاق سيتسبب في خسائر يومية في الإنتاج تُقدر بحوالي 315 ألف برميل. والخميس، قال المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة في تصريحات صحفية إن "ليبيا تخسر 30 مليون دولار يوميا جراء إغلاق حقل الشرارة النفطي ". وليبيا عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 1.1 مليون برميل يوميا في 2018، إلا أن متوسط الإنتاج قبل الثورة كان يبلغ 1.5 مليون برميل. ويشهد جنوب ليبيا، منذ 15 يناير/كانون الثاني الماضي، عمليات عسكرية تنفذها قوات حفتر، المسيطرة على الشرق الليبي، ضد من وصفتهم بـ"عصابات التهريب، والمعارضة التشادية". ومنذ سنوات تعاني ليبيا، الغنية بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب) وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق . - الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :