مسألة أن تنازل في غضون أسبوع واحد تقريبا النصر والهلال والقادسية الكويتي وتخرج من أمامهم فائزا وحائزا على بطولة ومتأهلا لأخرى فالمسألة هنا مسألة فريق مختلف يرفض كل الخيارات ولا يقبل سوى بخيار أن يكون هو المنتصر. ـ روعة الأهلي الفنية مع جروس ولاعبيه تتواصل ورغم قوة الخصم وظروف الإصابات وظروف الإرهاق الواضح إلا أن هذا الفريق البطل لايزال يسير بثبات الخطى صوب غاياته. ـ بالأمس الأول حاول القادسية الكويتي إحراج الأهلي على أرضه وبين جماهيره العريضة وهزيمته إلا أن هذا الحلم الذي كان يراود بدران ورفاقه سرعان ما تبخر بإصرار الرجال الذين حملوا شعار الأهلي فحفظوه وصانوه وكانوا بالفعل على قدر المسؤولية. ـ هذا الفريق البطل وهؤلاء النجوم الأفذاذ وتلك التركيبة الإدارية الرائعة تحتاج إلى من يسندها بالصوت والكلمة، وأعني بذلك الجانب المتعلق بجماهيره على اعتبار أن مساندة الجمهور وسيلة مهمة لما تمثله من زيادة الثقة والحماس في منظومة الفريق وبالتالي تصبح المواجهات القادمة أكثر نجاحا لا سيما المواجهات الخاصة ببطولة الدوري . ـ أعلم يقين العلم بأن الجمهور الأهلاوي فيه من الوفاء والعشق الكبيرين ما تعجز كلماتنا المكتوبة عن وصفه، لكن من أجل التذكير بأهمية المرحلة الحاسمة وجب القول بأنها اليوم مطالبة بالوقوف مع اللاعب الأهلاوي ليس من خلف الشاشات بل من خلال عمق المدرجات، فاللاعب متى ما استشعر المحيط الداعم له في الملعب حتما سيبذل الكثير وسيضاعف كل الجهود حتى يتمكن من الوصول إلى حيث الغاية المنشودة والهدف المرسوم. ـ مصطفى بصاص غاب في الشوط الأول أمام القادسية الكويتي لكنه حضر بقوة في ما تبقى من تلك المهمة ونجح في ترجيح كفة الأهلي . ـ مصطفى بصاص نجم كبير وموهبة فذة لكنها في الآونة الأخيرة لم تكن كما كانت عليه في السابق وبالتالي ولكونني من عشاق هذا الموهوب وجب علي تذكيره بأهمية أن يضاعف من حماسه و(انضباطيته) حتى يعود كما عهدناه. ـ مصطفى يمتلك المهارة والحس العالي على الكرة للدرجة التي معها نستطيع القول بأنه بات معيارا حقيقيا نقيس من خلاله قوة الفريق وضعفه وطالما أنه وصل إلى هذه الدرجة فلابد أن يتألق أكثر وينجح أكثر وأكثر.. وسلامتكم.
مشاركة :