قال إيهاب عباس، الكاتب والمحلل السياسي من واشنطن، إن تلويح روسيا القيام بعملية عسكرية ضد عناصر ما يعرف بـ«جبهة النصرة» في محافظة إدلب السورية، بسبب عدم التزام أنقرة بالاتفاقات المبرمة في مدينة سوتشي الروسية مع موسكو، والمتعلقة بمسألة نزع سلاح الجماعات الإرهابية العاملة في المناطق غربي نهر الفرات وعدم قدرتها على بسط السيطرة الأمنية وإقناع الجماعات هناك بالالتزام بهذا الاتفاق. وأضاف عباس، «موسكو الآن تخشى من أن تركيا غير قادرة على حماية الاتفاق الذي أبرم معها بوجود منطقة منزوعة السلاح وعدم قدرتها للسيطرة على هذه الجماعات، خاصة في ظل مخاوف من تفاقم أمر الجماعات الأرهابية المسلحة في الأراضي السورية». وأوضح عباس، أن واشنطن لم تعلق حتى الآن على هذا الأمر الروسي، ولكن أتوقع بأن هناك أمور ومستجدات ربما تستدعي واشنطن كي تتعامل مع هذا الأمر بنوع من الحنكة السياسية أكثر من المهاترات التي تخرج من الجانبين، وربما توافق واشنطن موافقة مبطنة على هذه العملية العسكرية بالتوافق مع روسيا وذلك في إطار المصلحة للقضاء على الجماعات الأرهابية. وردا على سؤال حول إمكانية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا؟، أشار عباس، إلى أنه لن يتغير شيئا بشأن خطة سحب القوات الأمريكية، لا سيما وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ماضٍ قدما في عملية سحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية. ولوحت روسيا بالقيام بعملية عسكرية ضد عناصر ما يعرف بـ«جبهة النصرة» في محافظة إدلب السورية. وقالت الخارجية الروسية إن العملية العسكرية المحتملة ستكون منظمة بشكل فعال، مؤكدة أن موسكو لن تسمح بوجود محميات للإرهاب في سوريا على حد وصفها. وأضافت الخارجية الروسية أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والوضعَ في إدلب، سيكون من أبرز الموضوعات على طاولة المباحثات خلال لقاء زعماء روسيا وتركيا وإيران منتصف الشهر الجاري في سوتشي. يأتي ذلك بينما أعلنت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الجيش الأمريكي يستعد لسحب جميع قواته من سوريا بنهاية أبريل.
مشاركة :