ملك تايلاند يعتزم منع شقيقته من الترشح لرئاسة الوزراء

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قرر ملك تايلاند ماها فاجيرالونكورن يوم الجمعة منع شقيقته الكبرى من محاولة الترشح لرئاسة الوزراء في مارس آذار وقال إن ترشحها عن حزب شعبوي معارض «غير مناسب» وغير دستوري. وفاجأت الأميرة أبولراتانا راجاكانيا سيريفادهانا بارنافادي (67 عاما) الشعب التايلاندي يوم الجمعة عندما أعلنت أنها ستكون المرشحة الوحيدة للحزب المؤيد لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناوترا في انتخابات مارس آذار. ويهدد ترشيحها بقلب الموازين في أول انتخابات عامة منذ انقلاب عسكري في عام 2014 أطاح بحكومة موالية لتاكسين، الذي كان شخصية محورية في الاضطرابات السياسية واحتجاجات الشوارع التي عصفت بالبلاد لأعوام. لكن بدا أن دخولها للسياسة لم يدم طويلا بعد معارضة الملك فاجيرالونكورن العلنية التي من المرجح أن تؤدي إلى منع مفوضية الانتخابات من قبول ترشحها أو خروج الأميرة من السباق. وتايلاند ملكية دستورية منذ عام 1932 لكن العائلة المالكة لها نفوذ ضخم وتتمتع بولاء ملايين المواطنين. وقال الملك في بيان “خوض أحد كبار أعضاء العائلة المالكة في السياسة، بأي شكل من الأشكال، هو عمل يتعارض مع تقاليد الدولة وعاداتها وثقافتها، وبالتالي يعتبر غير مناسب إلى حد كبير”. وصدر البيان من القصر ثم قرأه مذيع تلفزيوني على الهواء. كما استشهد الملك فاجيرالونكورن بمادة في الدستور تنص على أن الملك يبقى بمنأى عن السياسة ويحافظ على الحياد السياسي. وقال “يلتزم جميع أفراد العائلة المالكة بنفس المبادئ… ولا يمكنهم تولي أي منصب سياسي، لأنه يتعارض مع هدف الدستور”. ويوم الجمعة هو آخر يوم لإعلان الأحزاب للمرشحين. وامتنعت لجنة الانتخابات عن التعليق عندما اتصلت بها رويترز وقال مسؤول إن أعضاءها سيجتمعون يوم الاثنين. وأعلن رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا الذي كان قائدا للجيش عندما قاد انقلابا عام 2014 والذي يرأس المجلس العسكري الحاكم الآن ترشحه أيضا يوم الجمعة. وتنازلت أبولراتانا عن ألقابها الملكية في عام 1972 عندما تزوجت الأمريكي بيتر جنسن الذي كان زميلها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وعاشت في الولايات المتحدة لأكثر من 26 عاما قبل طلاقهما في عام 1998. وشكرت أبولراتانا مؤيديها وقالت على انستجرام إنها قبلت الترشح لمنصب رئيس الوزراء “لأمارس حقوقي وحريتي دون أي امتيازات على المواطنين التايلانديين الآخرين طبقا للدستور”. ومنذ أن صدر بيان الملك لم تنشر أي شيء على انستجرام. وترشيح فرد من الأسرة المالكة عن الحزب الموالي لتاكسين قد يقلب الموازين في انتخابات كان ينظر إليها على أنها معركة صريحة بين الشعبويين الموالين لرئيس الوزراء السابق وأنصارهم من جهة، والمؤسسة الملكية والجيش من جهة أخرى. وعادت أبولراتانا إلى تايلاند بشكل نهائي في عام 2001 وتؤدي مهام ملكية لكنها لم تسترد جميع ألقابها الملكية. ويعاملها المسؤولون على أنها واحدة من أفراد العائلة المالكة.

مشاركة :