أكدت مصادر لـ"الاقتصادية"، توقف استيراد الفواكه والخضراوات من اليمن وإبرام أي عقود استيراد جديدة بالرغم من محاولات التجار اليمنيين، مبينة أن الاستيراد من اليمن يعد حاليا عالي المخاطر، في ظل عدم وجود ضمانات بوصول الشحنات إلى السعودية. وأوضحت المصادر، أن الكميات المستوردة من اليمن تغطي أقل من 5 في المائة من حجم السوق السعودية، فيما تستطيع السوق السعودية تغطيتها من الدول الأخرى، مفيدا بانخفاض الكميات المقبلة من اليمن بشكل كبير وملاحظ. من جهتهم، حذر عدد من موردي الفواكه والخضراوات من نشوء سوق سوداء في قطاع التجزئة والموزعين، وذلك برفع الأسعار لأكثر من 100 في المائة، واستغلال تردي الأوضاع في الدول العربية واليمن أخيرا، مؤكدين أن الأسعار حاليا مبالغ فيها مقارنة بأسعار الموردين. وأوضح سيف الله شربتلي؛ نائب مدير شركة الشربتلي، أن السوق السعودية لن تتأثر بوقف استيراد الخضراوات والفواكه من اليمن، خاصة أن الكمية المستوردة من اليمن تمثل أقل من 5 في المائة من السوق السعودية، وأغلبها فواكه. وأضاف، أن حجم الاستيراد من اليمن انخفض بشكل كبير لكن لم يتأثر السوق، مشيرا إلى أنه بعد وقف الاستيراد من الشام توجهت المملكة إلى جهات أخرى للاستيراد مثل عمان ومصر وإفريقيا وتركيا والأردن، إضافة إلى المزارع السعودية في الخارج التي توردها للمملكة. وحول تردي الأوضاع في الدول العربية وتأثيرها في السوق السعودية، قال، إن هناك خططا للتوجه لدول أخرى والاستيراد منها، مثل المغرب ودول جنوب أوروبا، مبينا أن الكميات المتوافرة الآن كافية ولم تشهد السوق أي نقص خلال هذه الفترة، أو حتى الفترة المقبلة، مبينا أنه بمجرد أن تلتمس السوق أي نقص ستتوجه السعودية للدول الأخرى البديلة. بدوره، أكد عبدالعزيز الصاعدي؛ تاجر ومستورد خضراوات من اليمن، انخفاض الكميات المستوردة من اليمن بشكل كبير، في ظل وقف إبرام عقود جديدة، مرجعا ذلك إلى المخاطرة وعدم وجود ضمانات بعد توقف عمل السفارة السعودية. وبشأن أسعار الفواكه والخضراوات في السوق السعودية، قال، إنها تعـــــد الآن مستقرة، خاصة أن الاستـــــــيراد لا يزال موجودا من بعض الدول كمصر وإفريقيا، بل ارتفع حجم الاستيراد منها. وبين، أنه بالرغم من توقف استيراد الفواكه والخضراوات من الشام والأردن، التي تستهلك الكميات المنتجة، محليا للمواطنين واللاجئـــــــــين، إلا أن الســــــــــوق السعودية لم تسجل أي نقص من الفواكه والخضراوات في ظل الاستيراد من مناطق أخرى. وتوقع الصاعدي، أن تشهد أسعار الفواكه والخضراوات ارتفاعا نسبيا خلال الأشهر المقبلة، فيما حذر من استغلال قطاع التجزئة، تردي الأوضاع ببعض الدول لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه يفوق 100 في المائة. واستدل على ذلك، أن سعر البصل والبطاطس في قطاع التجزئة وصل إلى 12 ريالا للكيس، بينما يباع من قبل الموردين بثلاثة ريالات فقط، مطالبا وزارة التجارة بمضاعفة الرقابة ومقارنتها بأسعار الموردين نظرا للزيادة المبالغ فيها، التي يقابلها ضعف وعي المستهلك.
مشاركة :