الكويت - أعلنت وزارة الدفاع الكويتية عن بدء رئاسة الأركان العامّة للجيش في اتخاذ الإجراءات اللاّزمة، استعدادا لقبول دفعة جديدة من أبناء الكويتيات وأبناء العسكريين للالتحاق بالجيش الكويتي مطلع شهر مارس المقبل. ويُقصد بأبناء الكويتيات، الأبناء المولودون من أم كويتية وأب غير حامل لجنسية البلاد، أما المقصود بأبناء العسكريين، فهؤلاء المولودون لأب غير كويتي سبق له أن خدم في القوّات الكويتية. ويأتي قبول هاتين الفئتين للعمل بالجيش ضمن الإصلاحات التي أدخلت على القطاع العسكري بهدف تطويره مسايرة للظروف الأمنية في المنطقة، وأهم تلك الإصلاحات على الإطلاق إقرار العودة للعمل بالخدمة العسكرية الإلزامية سنة 2015، بعد أن ألغيت قبل ست عشرة سنة من ذلك، وهو ما شُرع في تطبيقه بالفعل مطلع العام الماضي. وأوجد هذا التغيير حاجة لأعداد مناسبة من المجنّدين، وطُرحت في هذا الإطار فكرة استدعاء الفتيات لأداء الخدمة العسكرية، لكن المقترح سُحب من طاولة النقاش بعد أن اصطدم بمعارضة شديدة من الإسلاميين الذين يمتلكون سطوة على الحياة السياسية والعامة في الكويت. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الكويتية، الجمعة، إن الهدف هو دعم الجيش الكويتي بالطاقات البشرية المؤهلة التي يحتاج إليها، من خلال إعداد وتدريب المقبولين من أنباء الكويتيات والعسكريين بالشكل الذي يتناسب مع حاجة مختلف وحدات الجيش. وتلقى الإصلاحات في القطاع العسكري الكويتي دفعا من الشيخ ناصر صباح الأحمد نجل أمير البلاد، الذي يتولّى منصبي وزير للدفاع ونائب أوّل لرئيس الوزراء. ولا تنفصل مساعي الكويت لتطوير قدراتها العسكرية بشريا وتقنيا عن الأوضاع الأمنية في الإقليم وما تثيره من مخاوف للكويت الواقعة بجانب الساحة العراقية الملتهبة بالصراعات، وغير بعيد عن إيران ذات السوابق الكثيرة في التدخّل بالشؤون الداخلية لجيرانها.