باريس – أعلنت ماركة "غوتشي" الإيطالية عن سحب كنزة سوداء بياقة عالية عليها فم أحمر كبير، إثر اتهامها بالعنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي. وتصل هذه الياقة إلى مستوى الوجه وعليها شفتان حمراوان كبيرتان مقصوصتان في وسطهما تحطيان بشفاه الأشخاص الذين يرتدون هذه الكنزات. ورأى بعض مستخدمي الانترنت في هذا التصميم تجلّيا للممارسات القاضية بإعطاء صورة كاريكاتورية عن السود والمعروفة ببلاك فيس. وجاء في حساب المجموعة على تويتر أن "غوتشي تعتذر عن الأذى والضرر" الناجم عن الكنزة، مع التأكيد على "سحب المنتج على الفور من كلّ متاجرنا وموقعنا الإلكتروني". وشدّدت الماركة التابعة لمجموعة "كيرينغ" الفرنسية على أهمية "التنوّع كقيمة رئيسية من قيمنا"، باعتبار أن "هذه الحادثة" هي بمثابة "درس يلقّن لطاقمها وآخرين". وفي كانون الأول/ديسمبر، سحبت ماركة "برادا" الإيطالية من متاجرها في نيويورك شخصيات سوداء صغيرة تتمتّع بشفاه حمراء كبيرة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أثار إعلان ترويجي لدار "دولتشه ايه غابانا" تظهر فيه امرأة آسيوية الملامح تحاول تناول البيتزا والمعكرونة بعيدان أكل سخطا في الصين. PreviousNext ويتشبث صناع الازياء الفاخرة في حجز مكان لهم في عروض أسبوع الموضة في ميلانو لاستعادة تألقها ووهجها. واستمرت في مدينة ميلانو ستة أيام من عروض الأزياء مع تصدر علامات تجارية إيطالية فاخرة مثل غوتشي وفاي وروبرتو كافالي للعروض الأولى بإبداعات مصمميها الذين يقدمون للنساء أزياء الربيع. وشهدت سوق البضائع الفاخرة نموا بطيئا مع انخفاض أسعار النفط ما أثر على الاستهلاك في الشرق الأوسط وأضعف طلبات الشراء من الصين وروسيا. وقدمت دار أزياء غوتشي -التي أعلنت الأسبوع الماضي تحسنا في المبيعات فاق التوقعات مجموعة مبهجة وثرية بالألوان لأزياء الربيع. وتعد الأزياء الإيطالية من بين أشهر تصاميم الأزياء في العالم وتنافس بقوة منتجات من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان. وكانت الأزياء دائماً جزءاً هاماً من ثقافة إيطاليا ومجتمعها حيث يعرف الإيطاليون جيداً بمراعاتهم لحسن المظهر "لا بيلا فيغورا" مما يترك انطباعا جيداً عنهم ولا تزال أمراً تقليدياً في طريقة المعيشة الإيطالية. وميلانو تعتبر عاصمة الموضة في العالم، متجاوزة حتى نيويورك وباريس وروما ولندن. ويرفع صناع الموضة في كثير من الأحيان شعار التجديد والتغيير والأفكار المثيرة والغريبة لشد انتباه عشاق الأزياء في كل مكان من العالم. وباتت نساء كبيرات في السن يتصدرن غلاف مجلات رائجة.
مشاركة :