مدريد - يتصارع قطبا العاصمة الإسبانية مدريد، على ملعب واندا ميتروبوليتانو، في ديربي جديد يسيطر عليه الثأر والمواجهات المحتدمة في ما بينهما في آخر 7 سنوات، والتي شهدت الصدام بينهما 28 مرة. وطوال حقبة مدرب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني، تنافس الفريق دائما على الألقاب، لكنه خاض أمام غريمه العاصمي خمسة نهائيات، آخرها في كأس السوبر الأوروبي التي توج بها “الروخي بلانكوس″ على حساب الملكي في مدينة تالين. وامتد صراع قطبي مدريد في كرة القدم العالمية، بتنافسهما على لقب دوري الأبطال وخوضهما لنهائيين توج بهما فريق الريال، الأول في عام 2014 بعدما فاز الملكي 4-1 بعد التمديد للوقت الإضافي، وفي ميلانو بعدها بعامين حينما فاز بركلات الترجيح. ومباريات الديربي بات لها مذاق خاص في كل مواجهة بين عملاقي مدريد، بعيدا عن الشغف الذي يصاحب مثل هذا النوع من المباريات، وبالأخص منذ وصول سيميوني لقيادة أتلتيكو مدريد في أواخر عام 2011. وفي هذا الإطار، خسر أتلتيكو مدريد أول 3 مواجهات ضد ريال مدريد، حيث كان سيميوني في طريقه إلى إعادة بناء الفريق ووضعه لما وصل عليه الآن. لكن أتلتيكو مدريد فعلها في نهائي كأس الملك يوم 17 مايو 2013، على ملعب سانتياغو برنابيو، حينما فاز هناك 2-1، لينهي 14 عاما من الإحباط، قبل أن ينجح في العثور على الخلطة السحرية التي حافظت على توازن الفريق منذ ذلك الحين ومنافسته على كافة الألقاب. ومنذ ذلك الحين، ومع إضافة هذه المباراة، خاض الفريقان 25 مواجهة ديربي، حقق أتلتيكو الفوز في 9 منها، مقابل 7 للريال و9 تعادلات، وسجل الروخي بلانكوس 29 هدفا مقابل 30 لريال مدريد. وخلال تلك المواجهات، كانت الأفضلية لأتلتيكو مدريد في الليغا، فمن أصل 11 مواجهة فاز الروخي بلانكوس بأربعة، منها 3 في سانتياغو برنابيو، مقابل انتصار وحيد للريال في عام 2016 في فيسنتي كالديرون، معقل أتلتيكو السابق. بينما تفوق الريال في دوري الأبطال، الذي تصادما فيه 6 مرات طوال السنوات الخمس الأخيرة، محققا الفوز في أربع منها، بينها مواجهة بركلات الترجيح (نهائي 2016). وفي حين التقى الفريقان في كأس إسبانيا 5 مرات، ضمن دورين إقصائيين ونهائي 2013، وتميل الأفضلية فيها لأتلتيكو.
مشاركة :