أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن القمة الأفريقية الـ32 تمثل فرصة لتعزيز القضايا التي تهتم بها مصر. وأضاف شكري - في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، على هامش مشاركته في الاجتماعات التمهيدية للاتحاد الأفريقي - أن إفريقيا قارة شابة لديها من الكوادر والقدرات التي إذا ما انطلقت في وضع من الحوكمة السليمة وإتاحة الفرصة للابتكار تستطيع أن تحقق الكثير. وأوضح أن الدورة الـ32 من القمة الأفريقية تواصل العمل في خلال الدورات الماضية في الكثير من المجالات الهامة وفي مقدمتها تحقيق برنامج تنموي خاص بأفريقيا 2063 واعتماد القرارات الخاصة للإصلاح المؤسسي للاتحاد بحيث يضطلع بدوره في رعاية البرامج المختلفة التي يتم تنفيذها في الدول الأفريقية والتواصل مع القادة الأفارقة الذي يتم على هامش القمة وإتاحة الفرصة لهم للتداول في قضايا السلم والأمن الأفريقي والقضايا التنموية وإدخال اتفاقية التجارة القارية الحرة إلى حيز النفاذ وأيضا القضايا المتعددة الخاصة بالسلم والأمن سواء كانت في وسط أفريقيا ومنطقة البحيرات وغير ذلك من المشاكل التي تعاني منها القارة الأفريقية. وأشار إلى أن هذه القمة تمثل فرصة لتعزيز الكثير من القضايا التي تهتم بها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي لوضوح الرؤية لدى الرئيس فيما يتعلق بالطبيعة التكاملية لدى الدول الأفريقية والقدرة على الاعتماد على الموارد الأفريقية وقدرتها وكوادرها. وردا على سؤال حول خطة مصر خلال هذا العام من 2019 وحتى العام القادم، قال شكري: إن خطة مصر هي المتابعة الحثيثة للبرامج المرتبطة بأجندة 2063 ومعدلات تنفيذها وتواصل مستمر مع المفوضية الأفريقية لأن هناك دور مشترك بين المفوضية والرئاسة في إدارة هذه البرامج وتنفيذ المخططات الخاصة بها، بالإضافة إلى قضايا السلم والأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي والانخراط في قضايا الأمنية الأفريقية، واستمرار كثافة الاتصالات مع القادة الأفارقة وفي زيارات متبادلة سواء كانت للقاهرة أو زيارات الرئيس السيسي لدول عديدة من القارة هي التي تولد الرؤية المشتركة وحول تحديد الأهداف والأولويات. وبسؤاله عن هل من الممكن أن نرى منطقة حرة أفريقية قال شكري: "لدينا أمل كبير وفي الحقيقة لم يبق إلا عدد ضئيل من الدول التي يتطلب تصديقها حتى تدخل الاتفاقية، ونتوقع خلال الـ6 أشهر القادمة سوف تدخل الاتفاقية حيز النفاذ وتصبح أرضية قوية لزيادة التبادل التجاري بين الدول الإفريقية". وردا على سؤال حول الاستفادة من التجربة المصرية أوضح شكري أن مصر تتطلع للتعاون مع الأشقاء في أفريقيا وما استطاعت أن تحققه مصر وما تقدمه بالفعل للعديد من الدول الأفريقية في مجال الدورات التدريبية والاطلاع على التجربة المصرية في تعزيز الإمكانات سواء من خلال الدورات التي تعقد في القاهرة أو خلال إيفاد الخبراء في شتى المجالات سواء الصحية والتعليمية أو مجالات الري والزراعة كل هذا يتيح الفرصة لاكتساب التجارب المفيدة والخبرة المتراكمة ونحن نستفيد أيضا، وقال شكري إن مصر ستمثل الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين.
مشاركة :