اختتم مسؤولون في شؤون الجمارك في الجانبين السعودي والبحريني سلسلة اجتماعات أمس الأربعاء استمرت أربعة أيام، بهدف التعرف عن قرب على طبيعة عمل جمارك البلدين، والسعي لتبادل الخبرات والاطلاع على الإجراءات التي يتم من خلالها تيسير وتسهيل العمل الجمركي خدمة لمرتادي جسر الملك فهد، وذلك تمهيداً لمشروع تطبيق نقطة العبور الواحدة على الجسر المزمع تنفيذه في مارس المقبل. وعقد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس شئون الجمارك في مملكة البحرين، اجتماع عمل مع ضيف الله بن بندر العتيبي مدير عام جمارك جسر الملك فهد بالمملكة العربية السعودية، وذلك بمناسبة زيارة وفد جمارك الجسر لشؤون الجمارك بمملكة البحرين في الفترة من 15 - 18 فبراير الجاري. وهدفت الزيارة إلى التعرف عن قرب على طبيعة عمل جمارك البلدين والسعي لتبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على الإجراءات التي يتم من خلالها تيسير العمل الجمركي خدمةً لمرتادي جسر الملك فهد. وتخللت الزيارة عقد عدة اجتماعات حول نظام الربط الإلكتروني للشحن الجمركي بين جمارك البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى طرح مواضيع متعلقة بالمقاصة والعمل على حل المشاكل التي تعترضها، وعقد اجتماع مع إدارة المخاطر والتقييد وإدارة المعلومات والتحقيقات الجمركية التابعتين للإدارة العامة للأمن والمتابعة بشئون الجمارك البحرينية بهدف التعرف على طبيعة العمل لدى الإدارتين، وتبادل كل ما من شأنه خدمة العمل الجمركي على كافة الأصعدة. كما تم خلال الزيارة التطرق إلى القوانين والأنظمة المعمول بها فيما يتعلق بالأنظمة الجمركية وعمليات التهريب والتصدي لها عن طريق التعاون المشترك بين جمارك البلدين، وتبادل الأفكار حول إقامة ورش العمل التي من شأنها دعم الكوادر الجمركية. ويمثل توحيد نقاط التفتيش والربط الإلكتروني في الجانبين آلية تحديد النقاط وكيفية إعطاء المعلومات المراد قراءتها والتعامل معها، وسيتم تحديد الفترة الزمنية لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، ويستهدف المقترح تسهيل إجراءات عبور الجسر على المواطنين الخليجيين فقط، ولا يستفيد منه المقيمون أو الأجانب، وستكون الإجراءات المقترحة إلكترونية مربوطة في الجانبين، وستسهم في خفض الزحام بنسبة تصل إلى 30 % كحد أدنى. ويتعلق الاتفاق بتوسعة المداخل وتحسينها، ومناقشة توسعة البوابات والأراضي المحيطة بالجسر، ووضع إستراتيجية بين الجانبين للخطط المستقبلية، ومضاعفة عدد المداخل، كما أن التكدس الذي يحدث في أوقات الذروة بسبب مرور أكثر من 90 ألف مسافر في اليوم الواحد إلى البحرين، ومسار الدخول والخروج يمر بأربع نقاط حالياً عند الدخول والخروج من البحرين، وتواجد جميع النقاط الأربع في المسارات بالقوة نفسها لا يمكنه التخلص من هذا الزحام.