دعوة القاهرة المجتمع الدولي إلى تحرك لمواجهة (داعش) الخيار الأفضل لضمان استقرار المنطقة

  • 2/19/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أحسن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما طالب باستصدار قرار أممي يسمح بتشكيل تحالف دولي للتدخل العسكري في ليبيا نظرا لوضوح الأهداف التي تحاك ضد القاهرة لجر جيشها لمواجهة برية في أكثر من جبهة حتى يتم استنزاف الجيش المصري وتفكيكه باعتباره الجيش العربي الأكبر الذي مايزال متماسكا حتى الآن. وتكشف جميع المعطيات السياسية على الأرض عن أن اشعال جبهة سيناء وأخيرا الجبهة الليبية ما هو إلا مخطط يستهدف تفكيك الجيش المصري وانهاكه حتى يتم تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو الثانية التي يتم فيها إعادة تقسيم دول المنطقة على أسس طائفية وأثنية وعلى أسس تتصل بمواضع الثروات والمواقع الجيو إستراتيجية المهمة. ويتميز موقف مصر كدولة قوية يمكن أن ترتكن إليها أطراف إقليمية أخرى هي العقبة نحو تنفيذ هذا المخطط فمحاصرة القاهرة ومحاولة تقسيمها يجعل الطريق مفتوحا أمام هذا المخطط. السيسي يرفض استدراج مصر وقد تنبه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى هذا الأمر باعتباره مديراً سابقاً للمخابرات وقائدا عسكريا سابقا حيث شدد على أن مصر لن يتم استدراجها إلى مواجهات برية في ليبيا أو حتى لو فتحت جبهة السودان وطالب المجتمع الدولي التدخل حتى يكون هناك تحرك عالمي وفي أن تكون هناك مظلة قانونية أممية دولية يتحرك من خلالها المجتمع الدولي ويكون لمصر دور في المشاركة شأنها كشأن أي دولة أخرى وتقدم في ذلك تسهيلات لوجستية أو تستخدم مطاراتها العسكرية وتقدم معلومات استخباراتية ولكن لا يتم الزج بالجيش المصري في ليبيا وغيرها. اختبار حقيقي لنوايا الولايات المتحدة وفي حالة تجاوب المجتمع الدولي مع دعوة السيسي سيكون هناك نية حقيقية للقضاء على داعش أما إذا كان هناك محاولة للمراوغة من قبل الولايات المتحدة فلن يكون هناك دعم دولي لمبادرة السيسي وتعتبر دعوة الرئيس السيسي هي اختبارا حقيقيا لنوايا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. الخطر الليبي على أوروبا ويقول في هذا الجانب المحلل السياسي بشير عبدالفتاح بأنه في حالة عدم الاستجابة لمبادرة الرئيس السيسي يبقى الخيار الأوربي - العربي هو المتاح فهناك بعض العواصم الأوروبية تتجاوب مع الرئيس السيسي باعتبار الجوار الجيو سياسي بين أوروبا والدول العربية وكون ليبيا معبرا للهجرة غير الشرعية وما يمثله تهديد داعش بأنه سينتقل إلى أوروبا وسيعيد فتح روما مرة أخرى كل هذا يؤكد للدول الأوروبية بأنها ليست بمنأى عن التهديد الداعشي وقد تكون أكثر تجاوبا من واشنطن مع النداء المصري. وأضاف إذا كان هناك توافق مصري مع دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية يمكن افشال الخطر الداعشي في ليبيا لذلك يأمل الجميع أن تكون هناك تحركات مصرية عربية على مسارين الأول أممي والثاني العربي - الأووربي. المظلة الأوروبية والعربية للقاهرة وتشير جميع المعطيات السياسية والحراك الدبلوماسي العربي والتي تترقب جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت في وقت متأخر من مساء الأربعاء بأن الخيار الإستراتيجي لمصر هو الاتحاد الأوروبي والمظلة العربية لأن الولايات المتحدة الأميركية قد تتذرع بذرائع عديدة لرفض أي تدخل دولي في ليبيا كأن تقول بأن هناك مصالحة بين الفرقاء الليبيين وأي تدخل عسكري قد يفسدها أو أن داعش موجودة في العراق وسورية وليس هناك أدلة حقيقية على وجودها في ليبيا أو أن خطرها أقل أو أن ترفض فتح جبهة جديدة بحجة وجود تحالف في العراق وسورية أو بحجة أن الحكومة الليبية ترفض التدخل، كل هذه الأمور ستكون واردة للتعامل الأمريكي مع ملف داعش في ليبيا.

مشاركة :