فشل الزعيم الهلالي في استعادة بطولته المحببة كأس ولي العهد، التي كان قد احتكرها لستة مواسم متتالية من عام 2008 وحتى 2013 ولكنها استعصت عليه في الموسمين الماضيين. إذ اقتنصها النصر في الموسم الماضي، وهاهو يفشل في استعادتها من امام الفريق الاهلاوي على الرغم من ان الهلال ظل طرفاً ثابتاً في نهائي هذه البطولة لأكثر من ثماني سنوات متتالية لتتبعثر جهود الهلاليين في اللاشيء ويصبح الزعيم الهلالي قريباً من مغادرة الموسم الكروي الحالي خالي الوفاض، ليعيد سيناريو الموسم الماضي الذي خرج منه صفر اليدين وهي أحداث لم تتعودها الجماهير الهلالية في كل المواسم، فقد اعتاد الهلال على الخروج ببطولة واحدة في كل موسم، إن لم يسيطر على كل البطولات في مختلف المسابقات، كما فعل ذلك في فترات سابقة بيد ان الهلال عاد للتراجع في الموسمين الاخيرين على غير العادة، فبعد أن فقد بطولة كأس ولي العهد تبدو حظوظه ضئيلة في استعادة لقب الدوري وهو يقف في المركز الثالث برصيد 28 نقطه بفارق 10 نقاط عن المتصدر النصر برصيد 38 نقطه فيما يبقى الفارق بينه وبين الاهلي صاحب المركز الثاني أربع نقاط حيث يمتلك الفريق الاهلاوي 32 نقطة، ومما تقدم يتضح ان البون شاسع بين الهلال والمتصدر اضافة الى ان الفريق قد فرط في عدد من النقاط مع فرق المنطقة الدافئة وفرق المؤخرة بالتعادلات الغريبة التي اصابت الفريق في مقتل، واستطيع القول إن فوز الهلال بالبطولة في ظل الظروف التي يعيشها حالياً مالم تتغير يحتاج الى معجزة كبيرة، لكي تتجدد حظوظه في الفوز بالبطولة، وقد ينحصر تفكير الهلاليين في بطولة كاس الملك التي عجز الفريق عن فك طلاسمها وسبر اغوارها منذ انطلاقتها وعلى جماهير الهلال ان تتهيأ لاستقبال موسم كساد خال من البطولات، على امل ان ينصلح الحال في الموسم المقبل، ويعود الزعيم لمغازلة البطولات المحلية التي يعتبر أكبر فرسانها وحتى ذلك الموعد على الجماهير الهلالية أن تتسلح بحبائل الصبر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولاً بإعادة تنظيم صفوف الفريق، وتسريح من لايستطيعون خدمة الكيان الهلالي إلى جانب التعاقد مع لاعبين اجانب مميزين مع ايجاد لائحة خاصة بالثواب والعقاب لا ان يترك الحبل على الغارب مع تصرفات بعض اللاعبين كما حصل في العديد من المواقف التي كانت محل استهجان الجماهير والنقاد.
مشاركة :