الخزيمي: دعم البحث والتدريب نواة لنشر مهارات البرمجة لدى الكوادر الشابة

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت أستاذة الأبحاث بقسم الهندسة بجامعة نيويورك أبوظبي، مديرة مركز جامعة نيويورك أبوظبي للأمن الإلكتروني، الدكتورة هدى الخزيمي، التي تُعد أول مهندسة شيفرات إماراتية، إن «أبرز أسس العمل لنشر مهارات البرمجة والهندسة وصناعات المستقبل التقنية لدى الكوادر الشابة هي التوسع ودعم برامج البحث والتدريب لدى كل فئات المجتمع ومختلف مناطق الدولة»، معتبرة أنه من المهم أن يتم توفير البرامج المتخصصة كافة في التدريب لكل المراحل العمرية، مع تسهيل عمليات إشراك الكوادر بها طوال العام بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع كافة. وأضافت الخزيمي، التي تشغل منصب رئيسة جمعية المرأة الرقمية، التي تُعد جمعية غير ربحية تعمل في مجالات تنموية وتوعوية مختلفة، في حديثها لـ«الإمارات اليوم»، أنه «من المهم أن يتعاون المهتمون بالشأن التنموي العام، مع مؤسسات الدولة المختلفة التي يمكن أن تشارك في دعم وإقامة برامج تدريبية في قطاعات المستقبل المهمة التي تهتم الدولة بإيجاد كوادر مختصة فيها خصوصاً للشباب المواطن، مثل قطاعات البيانات والبرمجة والشيفرات، أو القطاعات التقنية بشكل عام، إضافة إلى المجالات الصناعية المستقبلية المهمة مثل قطاعات الطيران والفضاء أو حتى التصميم في المجالات الهندسية المختلفة». مراكز تأهيل ودعت إلى أهمية إنشاء مختبرات ومراكز تأهيلية مفتوحة، تنمي قدرات الكوادر الشابة في المناطق المختلفة التي يتردّد عليها الشباب ومنها المراكز التجارية، للاستفادة من تلك الطاقات وتوجيهها في المسارات التي تعود بالنفع على الشباب والمجتمع بشكل عام. واستشهدت الخزيمي، بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن «البرمجة لغة العصر الحديث»، مبينة أن «المبادرة التي أطلقها سموه باسم مبادرة (مليون مبرمج عربي) ضمن (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، لتدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها ومواكبة التطوّر المتسارع في علوم الحاسوب، تُعد من أهم المبادرات التي أطلقت خلال الفترة الأخيرة في المنطقة، وتعود ثمارها بالنفع على الأجيال الشابة المشاركة فيها، عبر تأهيل قدراتهم للمشاركة في صناعة المستقبل بشكل يفيد مجتمعات المنطقة». علوم المستقبل وأشارت إلى أن «شغفها المستمر بعلوم المستقبل والتقنية هو الذي قادها للدراسات البحثية في قطاع التشفير وفك التشفير، ومجالات الأمن الإلكتروني»، لافتة إلى أنها لم تمل يوماً رغم التزاماتها الأسرية من الاستمرار في المساهمة بأبحاثها في قطاع التشفير أو الأمن السيبراني، سواء من خلال عملها الجامعي أو مشاركتها في منتديات ومؤتمرات تقام داخل الدولة أو في منتديات عالمية متخصصة. وركزت على أن «الدعم الذي تلقته، سواء من أسرتها أو الدولة، للاهتمام بدارسة هذا التخصص، يُعد من العوامل التي حفزتها على الاستمرار في دراستها والوصول لمراحل متقدمة فيها»، معتبرة أن «المرأة الإماراتية تُعد متميزة على المستوى الإقليمي بالحصول على دعم يؤهلها للمشاركة في قطاعات المجتمع كافة، مقارنة بالعديد من دول المنطقة». ودعت إلى أهمية زيادة ذلك الدعم عبر نشر الأنظمة التي تساعد السيدات على التمكن من العمل المرن وبما يتيح لها القدرة على إتمام أعمالها من خارج مقر الدوام، إذ أتاح لها مجال عملها ذلك، وبما يعزز من استمرارية عملها في الوقت الذي تراعي فيه متطلبات أسرتها خصوصاً في الفترات التي ترعى فيها أطفالاً في أعمار صغيرة. المرأة الإماراتية وأوضحت الخزيمي أن «المرأة الإماراتية حالياً أصبحت تشارك في قطاعات صناعية وتجارية أو هندسية، وتدخل تخصصات جديدة، فيما لاتزال المرأة تواجه تحديات في العديد من الدول وصعوبات في اقتحام العديد من المجالات». وبيّنت أنه «مع مسيرة الدولة نحو الصناعات المستقبلية، من المهم أن يتم تشجيع وتعزيز عمليات البحث والتطوير في المراحل المدرسية المختلفة والجامعات، وأن يتم تحفيز الطلاب على المشاركة فيها، سواء خلال فترات الدراسة أو خلال العطلات، وتوفير سبل المشاركة في مجالات الأبحاث والتطوير وتشجيع الأفكار المبتكرة الناتجة عن ذلك». وقالت الخزيمي إن «المعرفة هي القوة التي ستدعم استمرار ريادة الدولة وتطورها، وبالتالي تهتم (جمعية المرأة الرقمية) التي ترأسها بأهداف وبرامج البحث والتطوير والعلوم التكنولوجية والهندسية، وتشارك في الدورات التدريبية والتأهيلية في تلك المجالات لمختلف فئات الطلبة خصوصاً للطالبات، بما يدعم تأهيل جيل من الطالبات مؤهل بقدرات ومهارات العلوم الرقمية المستقبلية». وأشارت إلى أن تأهيل كوادر محترفة في تلك المجالات يمكّنها من تطوير مسيرة النمو، مع بدء انتشار مؤشرات الثورة الصناعية الرابعة بما تحتويه من مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مختلف أسواق العالم. وأضافت أن «(الجمعية) شاركت مع جهات مختلفة، في دورات لتنمية المهارات الرقمية للأطفال خلال الفترة الماضية في مجال (الروبوتكس)، ومجالات مختلفة عملية وهندسية أخرى، كما تشارك في برامج تأهيلية لطلبة جامعات بالتعاون مع شركات كبرى». وذكرت أن «التوسّع في نشر برامج البحث والتدريب، يُعد النواة الأساسية للاستقلال والتطوّر الصناعي في المراحل المستقبلية، خصوصاً مع اعتمادها على معايير حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد»، لافتة إلى أن «دعم التأهيل بمختلف المراكز والشركات للطلبة يسهم في زيادة التوطين ودعمه في القطاعات كافة». الأساليب التقليدية للتعليم دعت أستاذة الأبحاث بقسم الهندسة بجامعة نيويورك أبوظبي، مديرة مركز جامعة نيويورك أبوظبي للأمن الإلكتروني، الدكتورة هدى الخزيمي، إلى أهمية تغيير الأساليب التقليدية للتعليم وعدم الارتباط فقط بالجامعات والمعاهد، وإنما ما تكتسبه الكوادر الشابة من البرامج التدريبية المؤهلة في القطاعات كافة، وهو ما سيقضي بدوره على القوالب النمطية للتعليم ويسهل للكوادر اكتساب ما يوافقهم من علوم المستقبل الرقمية.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :