أعلنت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أنها شنت أمس الجمعة، ضربات جوية جديدة على مجموعات تشادية في جنوبي ليبيا. وقال الجيش في بيان مقتضب إن «مقاتلات سلاح الجو العربي الليبي، تناوبت على دك ثلاثة تجمعات للعصابات التشادية وحلفائها في جنوبنا الحبيب». وأضاف، أن هذه الضربات، وقعت في «مدينة مرزق وكانت قاسية وموجعة للجماعات التي عاثت في أرضنا فساداً». وكان «الجيش الوطني الليبي»، أعلن الأحد الماضي، أنه شن ضربة جوية على مجموعات «للمعارضة التشادية» في المنطقة نفسها.ولا يمكن فوراً تحديد ما إذا كانت هذه المجموعات التي قصفها «الجيش الوطني الليبي»، هي نفسها مجموعة المتمردين التشاديين الذين أعلنت فرنسا أنها قصفتهم مرات عدة في الأيام الأخيرة.على صعيد آخر، قال مصدر في مكتب المدعي العام الليبي إن السلطات، اعتقلت شخصاً يشتبه في كونه قيادياً في تنظيم «القاعدة»، كان قد فر من مدينة درنة بشرقي البلاد التي كانت معقلاً للمتشددين. وذكر المصدر، أن عبد القادر عزوز، اعتقل في مدينة مصراتة بغربي البلاد، ثم نقل إلى العاصمة طرابلس. ولم تتوفر بعد أي تفاصيل أخرى، ويقول مسؤولون ليبيون إن عزوز، كان أحد قادة المتشددين في درنة. وكانت المدينة معقلاً للمتشددين لفترة طويلة، كان كثيرون منهم قد هربوا من الاضطهاد في عهد معمر القذافي وللقتال في أفغانستان، ثم عادوا بعد الإطاحة به عام 2011. وكانت قوات الأمن الليبية، قد اعتقلت قبل نحو أسبوعين خليفة البرق، المشتبه في كونه قائداً في تنظيم «داعش» في مدينة سرت، المعقل السابق للتنظيم.إلى جانب ذلك، قالت المؤسسة الليبية للنفط إنها «تتابع عن كثب مجريات الأحداث في حقل الشرارة النفطي جنوب غربي البلاد». ودعت المؤسسة التابعة لحكومة الوفاق في بيان، كل الأطراف إلى تفادي تصعيد الأعمال العدائية التي من شأنها تهديد سلامة العاملين، وإلحاق الضرر بالمنشآت الموجودة في أكبر وأهم حقل في ليبيا. وطالب رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، كل الأطراف، إلى تجنّب النزاعات والتوقف عن الزجّ بمنشآت القطاع النفطي في التجاذبات السياسية، محذراً من أن الإضرار بالحقل قد تسفر عنه عواقب وخيمة على القطاع، والبيئة، والاقتصاد الوطني. (وكالات)