ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس، أن الجيش الأمريكي يستعد لسحب جميع قواته من سوريا بحلول نهاية إبريل/نيسان المقبل، فيما جدد أكراد سوريا، الذين يلعبون دوراً رئيسياً في قتال مسلحي «داعش»، انتقادهم لخطة الانسحاب الأمريكية، في وقت أعلن فيه نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، أن موسكو مستعدة للحوار مع واشنطن حول الانسحاب من سوريا. وبالمقابل اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تنظيم «داعش» لم يُهزم بعد، وإنما تحوّل إلى قوة قتالية غير منظمة بعدما خسر معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها.وقالت الصحيفة إنه ما لم تغير إدارة ترامب مسارها، فإن الجيش يعتزم سحب جزء كبير من قواته البالغ قوامها ألفي جندي بحلول منتصف مارس ، مع انسحاب كامل بحلول نهاية أبريل. وأكد مسؤول أمريكي في حديث ل«رويترز»، هدف سحب القوات في أبريل، قائلاً إنه يشمل الانسحاب من قاعدة التنف قرب ملتقى الحدود بين سوريا والعراق والأردن. ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق على هذه الخطط. من جهته، قال سوهانيك ديبو، العضو بمجلس قوات سوريا الديمقراطية: «نعتقد أن القرار بالانسحاب من سوريا لن يساعد في حل الأزمة السورية. ولكنه سيعقد الأمور».من جهة أخرى، أكد فيرشينين في حديث صحفي، أن لموسكو «اتصالات مثمرة مع الولايات المتحدة» بخصوص التسوية في سوريا. وذكر أن روسيا تتابع عن كثب «كيفية قراءة» إعلان الولايات المتحدة عن انسحابها العسكري من سوريا، وطريقة تطبيق هذه المبادرة، مضيفاً أن موسكو مستعدة «لمناقشة كل هذه القضايا في إطار اتصالاتنا مع الأمريكيين». في غضون ذلك، خالفت تصريحات ميركل التي أدلت بها أثناء افتتاح مقر المخابرات الخارجية الألمانية «بي إن دي» في برلين إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تنظيم «داعش» هُزم. وقالت ميركل: «من حسن الحظ أن ما يطلق عليه تنظيم «داعش» طُرد من معظم الأراضي لكن هذا لا يعني أن التنظيم اختفى.. إنه يتحول إلى قوة قتالية غير منظمة، وهذا بالطبع تهديد». (وكالات)
مشاركة :