قال مسؤولان أمريكيان كبيران، أمس، إن كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، سيسافر إلى خمس دول عربية على الأقل، في أواخر فبراير/شباط، لإطلاع دبلوماسيين هناك على الشق الاقتصادي من المقترح الأمريكي الذي طال انتظاره للسلام في الشرق الأوسط، والسعي إلى نيل دعمهم. وقال المسؤولان في البيت الأبيض إن كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، ومبعوث السلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، يعتزمان زيارة خمس دول عربية في جولتهما التي ستستغرق أسبوعاً، وقد يضيفان بلدين آخرين إلى جدول رحلتهما.وأضافا أن كوشنر وجرينبلات، اللذين سيرافقهما في الجولة، مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية برايان هوك، وآفي بيركويتس مساعد كوشنر، لن يطلعا الدبلوماسيين على «المكون السياسي» لخطة السلام، الذي يشمل جميع القضايا الأساسية في النزاع المستمر منذ عقود بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين».وتابع المسؤولان، أن كوشنر وجرينبلات، بدلاً من ذلك سيقيسان مستوى الدعم للشق الاقتصادي من الخطة، الذي يتوقع أن يشمل مزيجاً من المساعدات والاستثمارات لمساعدة الشعب الفلسطيني.وقال مسؤول تحدث إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين: «سيطرح جاريد، عناصر الخطة الاقتصادية على المنطقة. ستنجح الخطة الاقتصادية فقط إذا دعمتها المنطقة». وأضاف «هذا شق مهم للغاية من الخطة الشاملة».والسعي إلى الدعم الإقليمي للخطة الاقتصادية، خطوة على طريق الكشف النهائي عن اقتراحات ترامب، الشاملة لحل النزاع الفلسطيني «الإسرائيلي». ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشمل الخطة الاقتصادية اقتراحات بتمويل دولي لقطاع غزة الفقير.وقال المسؤولان إنهما يدركان أن الدبلوماسيين العرب الذين سيجتمع معهم كوشنر، ستكون لديهم الرغبة في معرفة عناصر المكون السياسي قبل أن يبدوا رأياً في الشق الاقتصادي. وقال أحد المسؤولين: «إنهم لن يدعموا الخطة الاقتصادية من دون التأكد من أنهم سيدعمون أيضاً الخطة السياسية، ونحن ندرك ذلك، لذلك سيكون الدعم مشروطاً على نحو ما بما إذا كانوا سيشعرون بالارتياح للخطة السياسية».ويشير التفكير الراهن بين مسؤولي البيت الأبيض، إلى أن الخطة السياسية، سيتم الكشف عنها في وقت ما، بعد أن تجري «إسرائيل» انتخاباتها في التاسع من إبريل/نيسان، وهي الانتخابات التي ستقرر مصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.ورفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحديث مع الولايات المتحدة عن أي خطة سلام في أعقاب اعتراف ترامب، بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، لكن المسؤولين في البيت الأبيض يأملون في أن يتغير ذلك. إلى ذلك، قال مسؤول أمريكي رفيع، أمس، إن مسؤولين فلسطينيين، تلقوا دعوة لمؤتمر تعقده الولايات المتحدة حول الشرق الأوسط وتستضيفه وارسو عاصمة بولندا هذا الأسبوع؛ حيث سيبحث جاريد كوشنر، المستشار البارز للبيت الأبيض، خططاً للسلام بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين». وقال المسؤول للصحفيين: «إن الاجتماع سيكون مناقشات، وليس مفاوضات عن الشرق الأوسط». (رويترز)
مشاركة :