تبرز تبعية الاقتصاد الإيراني الكبيرة للنفط بشكل أكثر وضوحاً مع التدهور السريع للاقتصاد عقب العقوبات الأمريكية التي طالت بشكل رئيسي قطاع البترول. واعترف مسؤولون إيرانيون علانية، بالتراجع المريع للأوضاع الاقتصادية في بلادهم مؤكدين أنه «غير مسبوق»، وأوضحوا في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن التضخم وتدني معدلات النمو لم يصلا من قبل إلى المعدلات الكارثية الحالية.وقال فرهاد دج بسند، وزير الاقتصاد الإيراني، إن الظروف الحالية داخل البلاد أسوأ من فترة حرب السنوات الثماني مع العراق (1980-1988)، معتبراً أن مؤشرات التضخم وتدني النمو الاقتصادي لم يصلا لهذا المستوى المتدهور من قبل.وحتى مع الإعفاءات من العقوبات الأمريكية استغنى معظم الزبائن السابقين للنفط الإيراني عن الواردات من طهران، ما دفع وزير النفط الإيراني، الثلاثاء، لانتقاد اليونان وإيطاليا لعدم شرائهما نفط بلاده رغم الاستثناءات الأمريكية.وكانت واشنطن منحت البلدين إعفاء إلى جانب 6 دول أخرى، يسمح بمواصلة شراء النفط الإيراني بشكل مؤقت، مع إعادة واشنطن فرض العقوبات على قطاعَي البنوك والطاقة الإيرانيين.وقال وزير النفط بيجن زنغنة، في تصريحات بثتها وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء: «لا يوجد أي بلد أوروبي يشتري النفط من إيران.. اليونان وإيطاليا حصلتا على استثناءات من أمريكا، لكنهما لا تشتريان النفط الإيراني ولا تردان على استفساراتنا».وعصفت أزمة النفط المتكدس بالنقد الأجنبي، إذ أكد وزير الاقتصاد والمالية الإيراني «فرهاد دج بسند»، وجود ارتباك حاد في سوق النقد الأجنبي ببلاده، بسبب شح النقد الأجنبي وانتعاش السوق السوداء.(وكالات)
مشاركة :