تبنت "كتيبة عقبة بن نافع" الإرهابية عملية قتل أربعة أعوان من الحرس الوطني التونسي الذين استشهدوا فجر امس اثر كمين إرهابي استهدف دورية أمنية كانت متمركزة بالطريق الرابطة بين مدينتي تالة والقصرين على مستوى منطقة بولعابة القريبة من جبل الشعانبي بولاية القصرين وتمكن المهاجمون من اللوذ بالفرار بعد الاستحواذ على أسلحة الشهداء ومعداتهم العسكرية .وببلوغ جثامين الأمنيين الى مستشفى القصرين سادت حالة من الاحتقان في صفوف أعوان الأمن المتواجدين بالمكان بسبب ما نعتوه من " تقصير" المسؤولين بوزارة الداخلية كما عبروا عن استيائهم من ظروف عمل زملائهم المستشهدين غير الملائمة سواء على مستوى المعدات او في ما يتعلق بتوفير التعزيزات البشرية اللازمة خاصة وان المنطقة التي جد فيها الهجوم الإرهابي متاخمة للمنطقة العسكرية المغلقة بالشعانبي . الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد العروي قال في ندوة صحافية "مقتضبة " أن 20 إرهابيا قاموا بتنفيذ الهجوم الإرهابي الغادر على الدورية الأمنية التي استشهد أفرادها الأربعة انتقاما من النجاحات التي حققتها الوحدات الأمنية في تعقب الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم – بالقضاء على بعض وإيقاف البعض الآخر وإفشال مخططاتهم – وأكد العروي أن ردّ وزارة الداخلية على هذه العملية سيكون قاسيا جدّا وسنجتث الإرهاب من جذوره مهما كانت التضحيات التي سنقدمها معولين على استبسال رجال قواتنا ومساعدة كل مكونات مجتمعنا المتماسك من أجل مقاومة هذه الآفة .
مشاركة :