«سأموت في المنفى» يفتتح أيام القاهرة للمونودراما

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: انتصار صالح افتتح العرض الإماراتي «سأموت في المنفى» فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أيام القاهرة للمونودراما، التي انطلقت مساء أمس الأول في باحة مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا. يعتمد عرض «سأموت في المنفى»- تأليف وتمثيل وإخراج غنام غنام مسؤول الإعلام والنشر بالهيئة العربية للمسرح- على لمحات من السيرة الذاتية للمخرج ابن قرية كفر عانا، المولود بأريحا، يعيد من خلالها بناء الذاكرة، كفلسطيني يعيش في المنفى، ويتعرض من خلال أحداث العرض لحكايات عن عائلته ووالده وإخوته، كنموذج لأسرة فلسطينية هُجّرت وعانت وكافحت؛ للحفاظ على الذاكرة على مدار أجيال، فكان منهم الفدائي الذي ضحى بشبابه مرتحلاً مطارداً، والأخ الذي عانى وصمد في المعتقل، والأب الذي ربّى أولاده على الرجولة والفداء، والأم التي احتملت غياب الأبناء وعاشت عمرها في الانتظار، والفنان حامي الذاكرة، يثير العرض الكثير من التساؤلات الموجعة. وعلى خشبة مسرح الهناجر انطلقت أول عروض مسابقة المهرجان «أنا كارمن»، تأليف وتمثيل وإخراج سماء إبراهيم، إنتاج فرقة مسرح الطليعة، يدور العرض في إطار غنائي كوميدي، ويستلهم من أوبرا كارمن شخصية بطلتها المتمردة الجميلة، مشيراً إلى أن في قلب كل أنثى «كارمن» تبحث عن الحب والحرية مهما اختلفت ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وثقافتها، فهي تارة الفلسطينية التي تكافح وتتوحد بالأرض، وتارة المرأة الفقيرة التي تعيل أسرتها وتتعرض لظروف عمل مجحفة، وهي كذلك الفتاة التي تأخر عنها قطار الزواج، وهي الفنانة التي تعشق المسرح وتكافح لتنتزع الحق في التعبير، في استدعاءات متوالية لقضايا متنوعة ولنماذج مختلفة لنساء من مختلف الأطياف والطبقات، يمزج العرض بين موسيقى جورج بيزيه الشهيرة لأوبرا كارمن، وبين التأليف الموسيقي والأغاني التي تؤديها بطلة العرض للفنان الراحل أيمن الخياط وتوزيع موسيقي لمحمد حسني. يتنافس على جوائز مسابقة المهرجان تسعة عروض، هي: السعودي «صفحة أولى»، الأردني «أدرينالين»، اليمني «كابوس»، الليبي «زيارة ذات مساء»، الجزائري «ساكتة»، ومن مصر: «أنا كارمن»، «دنيا»، «لقطة من عمري»، و«قضبان ذهبية». ويرأس لجنة التحكيم الدكتور سامح مهران،، ويشارك في عضويتها الناقد محمد الروبي، والفنان العراقي باسم القهار، كما أطلق المهرجان مسابقة خاصة للتأليف للمونودراما، يتولى الدكتور مصطفى سليم رئاستها، ويشارك في عضويتها الدكتور محمد أمين عبد الصمد، والكاتب إبراهيم الحسيني. وينظم المهرجان على هامش عروضه أربع ورش مسرحية في مجالات الإضاءة والكتابة والتمثيل، والكيروجراف، للمدربين المخرج ناصر عبد المنعم، ومصمم الإضاءة أبو بكر الشريف، و مناضل عنتر، و محمود جمال.

مشاركة :