ذكر موقع «فورين بريف» الأسترالي، أن هناك مخاوف في الغرب من أن تلجأ الرياض إلى تكثيف تعاونها مع روسيا والصين، بعد الانتقادات العنيفة التي وجّهها الغرب للسعودية على خليفة اغتيالها الصحافي جمال خاشقجي. وأضاف الموقع أن السعودية -وفي إطار سعيها لمواجهة الضرر الذي لحق بسمعتها في العواصم الغربية- ستواصل تعزيز علاقتها مع بكين وموسكو، وبذلك ترسل إشارات تحذيرية إلى «الكونجرس» بأن يوقف الإجراءات العقابية المشددة التي يتبعها ضدها. أشار الموقع إلى أن علاقة السعودية بأميركا واجهت عدة تحديات قبل قضية خاشقجي، أهمها على الإطلاق هو اندلاع ثورات الربيع العربي وقرار إدارة الرئيس السابق باراك أوباما الوقوف إلى جانبها والتخلي عن الديكتاتوريات العربية؛ ما أشعر النظام السعودي بعدم الأمن، خاصة مع اندلاع تظاهرات قليلة داخل المملكة عام 2013، ومشاهدة حكّامها أصدقاءهم في تونس ومصر يتساقطون الواحد تلو الآخر. ولفتت الصحيفة إلى أن الطين قد زاد بلة بالنسبة للسعوديين بعد توسّع إيران في المنطقة وتوقيع أوباما اتفاقاً نووياً مع إيران؛ الأمر الذي دفع الرياض إلى تعميق التعاون مع روسيا والصين، لتقول لـ «الكونجرس» إن السعودية ليست حليفاً مضموناً دائماً لهم، من خلال توقيع الرياض صفقات سلاح لشراء منظمة صواريخ «أس-400» وضخ استثمارات ضخمة في روسيا. ولفت الموقع إلى أن اعتماد السعودية على روسيا وإيران بدلاً من أميركا سيواجه صعوبات، منها أن بكين وموسكو لديهما علاقات قوية بإيران خصم الرياض الإقليمي، وهو ما يجعل علاقة السعوديين معهما علاقة غربية، خاصة مع دعم الروس لإيران ضد أميركا ومؤازرتها لنظام بشار الأسد. وأضاف أن السعودية ستواجه أيضاً صعوبات في دمج منظومات الأسلحة الروسية والصينية في منظومة التسليح الأميركية التي بحوزتها.;
مشاركة :