دعا وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الجمعة نظيره الفرنسي كريستوف كاستانير لزيارة روما من أجل التباحث في المسائل الخلافية بين البلدين غداة استدعاء فرنسا سفيرها في إيطاليا احتجاجاً على ما اعتبرته «تهجّماً» عليها. وقال سالفيني زعيم حزب الرابطة (يمين متطرف) في بيان «لا أريد ولا يمكنني أن أستدعي أحداً: سأكون مسروراً بأن استقبل في إيطاليا في أقرب وقت ممكن زميلي الفرنسي لمناقشة المشاكل وحلّها». وأتى بيان الوزير الإيطالي استدراكاً لتصريح أدلى به صباح الجمعة وقال فيه إنه يعتزم «استدعاء» نظيره الفرنسي إلى روما لمناقشة المسائل الخلافية. وفي تصريحه الصباحي الذي أثار غضب نظيره الفرنسي قال سالفيني خلال مهرجان انتخابي «سأستدعيه لأنني أريد إيجاد حل للوضع». وسرعان ما ردّ كاستانير على سالفيني قائلاً في مقابلة مع قناة «بي أف أم تي في» التلفزيونية الإخبارية «أنا لا أُستدعى»، مضيفاً أنّ «الحوار مستمر بيننا ويجب أن يتّسم بالاحترام». وأتى هذا الأخذ والردّ بين الوزيرين غداة استدعاء فرنسا سفيرها في إيطاليا بعد سلسلة تصريحات لمسؤولين إيطاليّين اعتبرتها باريس «تهجّماً» عليها. ومثّلت الخطوة الفرنسية تصعيداً غير مسبوق بين بلدين مؤسّسين للاتّحاد الأوروبي ما يعكس الانقسام الذي تعيشه القارّة العجوز قبل أشهر من الانتخابات الأوروبية. وجاء استدعاء الخارجيّة الفرنسيّة سفيرها في روما، بعد سلسلة تصريحات لنائبَي رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو وماتيو سالفيني. وبلغ استياء باريس ذروته مع لقاء نائب رئيس الوزراء الإيطالي زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو الثلاثاء محتجّين من «السترات الصفراء» الذين يتظاهرون منذ أسابيع ضدّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
مشاركة :