دعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا جميع الأطراف لتجنب التصعيد في حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول البلاد، وقالت إنها لن تستأنف العمليات الاعتيادية لحين استعادة الأمن. وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في بيان "إن سلامة العاملين تظل أولويتنا القصوى. ونحن نطالب كافة الأطراف بتجنب النزاعات والتوقف عن الزج بمنشآت القطاع في التجاذبات السياسية". وقال الجيش الوطني الليبي الأربعاء إنه سيطر على الحقل، البالغة طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا، من رجال قبائل ومحتجين أجبروا العمليات على التوقف حين استولوا على الموقع في الثامن من ديسمبر/كانون الأول. وأضاف البيان أن مدير حقل الشرارة تواصل "مع كافة الأطراف المتواجدة في المناطق المجاورة للحقل، ودعاهم إلى ضبط النفس". ويتعرض إنتاج النفط في ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لاضطرابات منذ نشوب صراع في 2011، مع الاستهداف المتكرر من جانب محتجين وجماعات مسلحة لحقول النفط والبنية التحتية للطاقة. وإنتاج البلاد حاليا دون المليون برميل يوميا، وهو مستوى أقل كثيرا من الطاقة الإنتاجية التي كانت تصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا قبل عام 2011. تهريب الوقود إلى ذلك، أمر مكتب النائب العام الليبي، الخميس، بضبط واعتقال 103 أشخاص، ثبت تورطهم بتهريب الوقود للخارج والاتجار فيه وبيعه بسعر غير قانوني، وتجميد حساباتهم البنكية، بعد اكتسابهم أموالا طائلة بسبب هذا النشاط غير المشروع. وتضمنت القائمة أسماء أصحاب محطات توزيع الوقود التابعة لشركات التوزيع الرسمية، تقع في منطقة الغرب الليبي، التي تشهد أكبر عمليات تهريب للوقود عبر البر إلى تونس المجاورة وكذلك عبر البحر إلى مالطا وإيطاليا.
مشاركة :