سعوديات يسترزقن من «الخواصَة» بسعف النخيل

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

وسط مخاوف من الاندثار تجلس سيدات بقرية أبو الحصى بمدينة العمران بالأحساء، تداعب أيديهن الخوص، لتنسج منه العديد من المنتجات التي تجد إقبالًا من سيدات القرية اللاتي يتهافتن للذهاب إلى منازل الخواصات.. فيما تواظب الخواصة أم عبدالله ناصر بشكل يوميّ على مزاولة صناعة نسج الخوص المعروف محليًا بـ«السَّف» طلبًا للرزق بالقرية، وتقضي عدة ساعات بالسفاف الذي يمر بالعديد من مراحل إنتاجه قبل أن يكتمل ويكون جاهزًا للبيع. ولا يقتصر الأمر فقط على الحاجة أم عبدالله في ذلك، إذ تستقطب تلك الحرفة اليدوية العشرات من سيدات قريتها اللاتي يتهافتن بالذهاب إلى منزلها. وقالت أم عبدالله لـ»المدينة» خلال جولة بإحدى الأسواق الشعبية بالأحساء: إنها بدأت صناعة الخوص منذ أن كانت في الثامنة من عمرها.وأنها قضت نحو 50 عامًا في مجال صناعة الخوص. وقالت الخوَّاصة أم موسى: «الخوَّاصة تشتري سعف النخيل، وتنظفه من الشوك وتجففه في الشمس، مشيرة إلى أن للسعف خواص ومميزات لا يعلم سرها إلا الخوَّاصة، إذ ليس كل سعف يكون صالحًا للسفاف، بل لابد أن تكون له متطلبات معينة يجب توافرها فيه، كما أنه يمر بعدة مراحل قبل أن يكون جاهزًا للعمل فيه»، وعن سبب استمرارهن للعمل بهذه المهنة، قالت الخوَّاصة «أم أحمد»: إن المهنة مصدر رزق له ولأولادها، كما أنها تراث أصيل لا تتصور أنها ستتركه يومًا ما.

مشاركة :