أكد معالي فلاح الأحبابي رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات أن شجرة الغاف التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، شعاراً لعام التسامح، تجسد الموروث الإماراتي وأصالته، وتعبر عن عمق ارتباطنا بأرضنا وصحرائنا التي كانت الحاضنة لهذه الشجرة، وترمز إلى الصبر والعطاء، وتحتها استظل آباؤنا وأجدادنا من حر الصحراء فكانت لهم الملاذ الآمن والسكينة والطمأنينة. وبين معاليه، أن الغاف شجرتنا الوطنية التي نعتز بها، واليوم نفخر بهذا الرمز الذي اتخذه أجدادنا مكاناً للتشاور ومناقشة الأمور الحياتية والسعي للنهوض بدولتنا وتطورها وازدهارها، وهي تجسد المعنى الحقيقي للتسامح، فقد كانت ظلالها الواسعة مجلساً يجتمع في ظلالها كبار المواطنين ومعهم الصغار، يتناقشون وينصتون للبعض وهمهم رفعة وطنهم، ومجلساً لتعليم الأجيال أهميةَ الحفاظ على الحياة الطبيعية بتنوعها في الصحراء حيث تنبت شجرة الغاف. وقال معاليه: إن قيادتنا الرشيدة سباقة دوماً لجعل كل موروث تقليدي أساس الحاضر والمستقبل، فهي تؤمن أن الماضي جزء لا يتجزأ من صناعة المستقبل، وقيادتنا تتابع بناء دولتنا المتطورة على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي وفر كل المقومات لنهضة دولتنا، واعتنى بالطبيعة من حولنا وحوَّل الصحراء إلى منتزهات خضراء، وقام بغرس الأشجار المتنوعة ومنها شجرة الغاف، لتمثل لنا معنى الصبر والتحمل وكذلك العطاء، ورعاها لتكون ثروتنا الوطنية. وأكد معاليه، أن اختيار قيادتنا لشجرة الغاف شعار للتسامح، يوضح أنه مهما بلغنا من الحضارة، فإن الحفاظ على الطبيعة وصون تنوعها مطلب ملح وغاية في الأهمية، فنتيجة محافظة أجدادنا عليها وفرت لهم مكانا يستظلون به في تنقلهم وسفرهم وفي اجتماعاتهم، واليوم مطلوب منا أن نعلم أبناءنا هذا الدرس العظيم بأهمية الحفاظ على ما تزخر به صحراؤنا وبيئتنا من تنوع طبيعي. وأشار معاليه، إلى أن المجتمع الإماراتي يجسد معنى التسامح بكل مجالات حياته وهذا ما تعلمه من الآباء المؤسسين، واليوم سيكون أكثر عطاءً مثل شجرة الغاف، وارفاً بكل مناحي الحياة.
مشاركة :