بينت دراسة مسحية حديثة لموسم تمور الأحساء أن الصناعات التحويلية للتمور سجلت مؤشرات تصاعدية في بيعها واستهلاكها إلى الضعف مقارنة بالموسم الماضي، حسبما أوضحه مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور رئيس اللجان التنفيذية لمهرجان تمور الأحساء المصنعة المهندس محمد السماعيل. من أهداف المهرجان جمع البيانات لإجراء الأبحاث لدرجة الماجستير بحوث متخصصة لدراسة سوق التمور وعمليات التسويق وتطويرها إجراء استبيان للتجار والزوار من مختلف الجنسيات وأشار إلى أن النمو الاستهلاكي أصبح واضحا، خاصة مع استحداث عديد من المنتجات الجديدة المتعلقة بالتمور التي تعزز الاستهلاك العام، كما استطاع المهرجان أن يكون منصة ذات ثقل كبير في مبيعات التمور، واستقطب وفودا من 20 دولة من مختلف دول العالم. وأكد أن المهرجان أصبح بيئة خصبة ومميزة لإجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بالتمور والصناعات التحويلية وعلم التسويق لطلاب الدراسات العليا ومراكز الأبحاث، حيث استقبل في نسخته الحالية السادسة نحو 25 فريقا بحثيا من مختلف القطاعات الحكومية والجامعات. وبين السماعيل أن الدور الذي تضطلع به مدينة الملك عبدالله للتمور إيصال هذه الأبحاث والدراسات لأصحاب المصانع للاستفادة منها وتطوير منتجاتهم، كما أن اللجنة المنفذة للمهرجان قدمت كل التسهيلات للباحثين، إضافة إلى تطوير مهارات 20 طالبة من كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل عبر ساعات تدريبية لكسب الخبرة الميدانية، والتي امتدت لنحو 400 ساعة. ولفت إلى أن المدينة ومهرجان «ويا التمر أحلى» لهما دور تعاوني وبحثي مكثف مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، إضافة لمركز التميز البحثي وكلية الزراعة والتغذية بجامعة الملك فيصل، ومركز أبحاث النخيل والتمور، مشددا على أن وجود 45 فريقا بحثيا وإعلاميا وقبول الجهات البحثية المتخصصة لإجراء الأبحاث في المهرجان دلالة واضحة على الإسهام في نجاح واستثماره بشكل جيد في محاور عدة شاملة لجميع الفئات من باحثين ومصنعين وتجار يقدمون خدمات لوجستية لدعم المصانع، سواء من داخل المملكة أو خارجها. من جانبه قال أمين عام غرفة الأحساء عبدالله النشوان إن المهرجان أضحى يكتسب أهمية متنامية عاما بعد آخر لأثره الكبير في عكس تراث أرض الواحة، وزيادة استهلاك وتسويق وتصدير التمور المحلية، إلا أن هذه النسخة تكتسب أهمية أكبر ومكانة أعظم، كونها تواكب إدراج واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي واختيارها عاصمة للسياحة العربية 2019، وهو الأمر الذي يؤكد ضرورة دعم وتشجيع كل الجهود والمبادرات التي تبرز موارد ومقومات ومنتجات الأحساء التاريخية وعلى رأسها التمور، بل وتحويلها إلى منتج اقتصادي واستثماري وسياحي وتراثي عريق ومتميز.
مشاركة :