تستعد قوات سوريا الديموقراطية في شرق سوريا لإطلاق هجومها الأخير ضد تنظيم داعش، المحاصر حالياً في منطقة هي أقل من 1% من مساحة الخلافة التي أعلنها قبل سنوات. ومني التنظيم الذي أعلن في العام 2014 إقامة الخلافة الاسلامية على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، تقدر بمساحة بريطانيا، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية حدودية بين البلدين.وتمكنت هذه القوات، التي تتشكل من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، إثر هجوم بدأته في سبتمبر من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم وباتت تحاصره ضمن أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية. وقال متحدث باسمها في ريف دير الزور الشرقي الجمعة، إنّ الجبهة لم تشهد أي تقدم أو تغيير كبير في الأيام الخمسة الأخيرة مع وقف العمليات الميدانية استعداداً للمرحلة الأخيرة من الهجوم. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشهد خطوط الجبهة بين الطرفين هدوءاً يعكره قصف مدفعي وجوي متقطع يستهدف مواقع التنظيم. وتوقع قيادي في قوات سوريا الديموقراطية قبل أيام، أن تبدأ عملية التقدم الأخير قريباً بعد إتمام التحضيرات اللازمة لها. وأشار الى أنه من المتوقع أن تنتهي سيطرة داعش الجغرافية في المنطقة خلال ثلاثة إلى أربعة أيام بعد انطلاقها لنتخلص منهم من الناحية الجغرافية، فيما تحتاج عملية التمشيط والتخلّص من الفلول والألغام وقتاً أطول.
مشاركة :