مادورو يرفض دعوة الاتحاد الأوروبي لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، دعوة مجموعة دولية يقودها الاتحاد الأوروبي لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا. وأعلن مادورو عن استعداده للحوار مع مجموعة العمل الدولية حول فنزويلا، رافضًا -في الوقت نفسه- بيانها بشأن الدعوة إلى انتخابات رئاسية في بلاده، وفقًا لوكالة سبوتنيك الروسية. وقال الرئيس الفنزويلي -في مؤتمر صحفي في كاراكاس-: إن آلية مونتيفيديو المقترحة لحل الأزمة، توفّر الحوار بين الفنزويليين بمساعدة أصدقاء من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. مشيرًا إلى استعداده بشكل فوري لدعم أي خطوات تؤدي إلى الحوار والتفاهم بين الفنزويليين. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قد اتهم الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، بالسعي إلى إحباط مبادرة حوار اقترحتها أوروجواي والمكسيك بمساعدة دول المجموعة الكاريبية لحل الأزمة في البلاد؛ حيث نقلت وكالة «نوفوستي»، عن مادورو قوله: «يعتزم الرئيس دونالد ترامب إحباط مبادرة الحوار التي اقترحتها أوروجواي والمكسيك بمساعدة المجموعة الكاريبية من أجل التوصل إلى حل سلمي لصالح فنزويلا». وتعيش فنزويلا أزمة سياسية حادّة منذ يناير الماضي، بعدما أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسًا انتقاليًّا للبلاد، بينما تمسّك الرئيس نيكولاس مادورو بسلطته، وتحدَّث عن محاولة للانقلاب عليها. وكانت المكسيك وأوروجواي قد أطلقتا مبادرةً، كمؤتمر «للدول المحايدة» حول فنزويلا، لكنه تحوّل في أول اجتماعاتها أمس الخميس في العاصمة الأوروجوائية مونتفيديو، إلى اجتماعٍ لمجموعة اتصال دولية شكلها الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير الماضي، في بوخارست، وانضمت إليها ثلاث دول أخرى في أمريكا اللاتينية: (كوستاريكا وبوليفيا وإكوادور). وفي اجتماعها، أمس الخميس، حثّت مجموعة الاتصال، السلطات الفنزويلية على إجراء انتخابات رئاسية حرة. وكان مادورو الذي سبق أن رفض، يوم الإثنين الماضي، المهلة الأوروبية لتنظيم انتخابات، قد رحّب بهذا الاجتماع، وعبَّر عن دعمه كل الخطوات والمبادرات من أجل تسهيل الحوار، لكن جوايدو رفض أي حوار مع الحكومة، معتبرًا أنّ ذلك سيكون كسبًا للرئيس مادورو. وقال: «المعارضة الفنزويلية لن تجري أي حوار كاذب». ونفّذت دولٌ أوروبية تهديدها بالاعتراف بجوايدو رئيسًا مؤقتًا حتى إجراء انتخابات رئاسية حرة وديمقراطية، بعدما أمهلت مادورو ثمانية أيام لإجراء الانتخابات. واعترفت دول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا والسويد والنمسا بجوايدو، وقبل ذلك حظي زعيم المعارضة باعتراف الولايات المتحدة وكندا وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية والوسطى، وهي الأرجنتين وكولومبيا وإكوادور وباراجواي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وجواتيمالا، كما اعترفت به كلٌّ من أستراليا وإسرائيل والمغرب، وتتجه البرتغال وهولندا والدنمارك إلى إعلان موقف مماثل.

مشاركة :