العالم يحيي غدًا لأول مرة اليوم العالمي للبقول

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحيي العالم غدا (الأحد) ولأول مرة "اليوم العالمي للبقول" ، حيث تعد البقوليات مصدراً جيداً للبروتينات، ويمكن لها أن تكون بديلاً صحياً للحوم التي تحتوي مستويات عالية من الكولسترول والدهون، فهي منخفضة الدهون ولا تحتوي على الكولسترول، كما أنها غنية بالفوليت، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وتحتوي كذلك على دهون مفيدة، وألياف ذائبة وغير ذائبة.واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 ديسمبر الماضى القرار رقم 73 / 251 ، بناء علي توصية من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " فاو" باعتبار يوم 10 فبراير يوما عالميا للبقول. وكانت الجمعية العامة قد أعلنت عام 2016 سنة دولية للبقول، كما رشحت "الفاو" لتيسير تنفيذ السنة بالتعاون مع الحكومات والمنظمات ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية الأخرى، وذلك بهدف إذكاء الوعي العام بالفوائد الغذائية للبقول كجزء من الإنتاج المستدام للأغذية، بهدف تحقيق الأمن الغذائي والتغذية. والبقوليات ، هي عائلة من النباتات التي تنتج قروناً بداخلها بذور، ويعد العدس، والبازلاء، والحمص، والفول، وفول الصويا، والفول السوداني من أكثرالبقوليات الصالحة للأكل شيوعاً.وتوضح منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، أن استهلاك الناس للبقول مستمر منذ 10 آلاف سنة على الأقل، وهي من بين الأطعمة الأكثر استخداماً على نطاق واسع في العالم. حيث توفر البروتين والألياف، وهي مصدر كبير للفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والزنك والماغنيسيوم.وقال "جوزيه غرازيانو دا سيلفا" المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، إن البقول هي محاصيل غذائية هامة للأمن الغذائي لا سيما بالنسبة إلى معدلات كبيرة من سكان أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، حيث تشكل جزءاً من الوجبات الغذائية التقليدية وكثيراً ما يزرعها صغار المزارعين. وأضاف دا سيلفا ، أنها ظلت جزءاً أساسياً من النظام الغذائي للبشرية على مدى قرون عديدة. ومع ذلك فلم تقدر قيمتها الغذائية عموماً بل وكثيراً ما بخس من هذه القيمة.وتعد البقول، وهي مجموعة فرعية من البقوليات من أنواع النباتات القرنية المعروفة باسم القطانيات التي تنتج البذور الصالحة للأكل، والمستخدمة للاستهلاك البشري والحيواني. ولا تدرج في صنف البقول إلا البقوليات التي تم حصادها لتصبح حبوباً جافة. ولا تعتبر أنواع البقوليات بقولاً عندما تستخدم بوصفها خضراوات مثل البازلاء الخضراء والفاصوليا الخضراء ، ولاستخراج الزيوت مثل فول الصويا والفول السوداني، ولأغراض الزراعة مثل البرسيم والبرسيم الحجازي ، وتشمل بعض أنواع البقول الأكثر استهلاكا البقوليات المجففة من قبيل الفاصوليا الحمراء والفاصوليا البحرية والفول والحمص والبازلاء المجففة أو المقسمة، واللوبيا الشعاعية، واللوبيا الظفرية، والبازلاء السوداء، وعدة أصناف من العدس. وتعد البقول مهمة لعدد من الأسباب ، فتناول البقول بانتظام قد يساعد في تحسين صحة الإنسان وتحسين التغذية بسبب النسبة العالية من البروتين والمواد المعدنية التي تتضمنها هذه الغلة ، ويمكن بإقحام البقول في النظم الزراعية البينية أو بزراعتها كمحاصيل التغطية من أجل تعزيز خصوبة التربة ، وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية بتثبيت النيتروجين والإفراج عن الفوسفور، وبالتالي المساهمة في نظام إنتاجي أكثر استدامة. كما أن للبقول أهمية في المحافظة على الإنتاج وتحسينه إلى أقصى حد ممكن في تناوب المحاصيل بين البقول والحبوب. وبمثل هذا التناوب يمكن الزيادة في غلة المحصول لاحقاً، وفي تركيز البروتين الخام بسبب النيتروجين المتبقي من محاصيل البقول السابقة. والبقول مليئة بالمواد المغذية، وهي في غاية الأهمية بالنسبة لصحة الإنسان لأنها مصدر غني بالبروتين. وتشكل البقول في البلدان النامية 75 % من متوسط النظام الغذائي، مقارنة بـ 25 % في البلدان الصناعية. فهي توفر بديلا للبروتين الحيواني ، إذ إن البقول تحتوي على 20- 25 % من البروتين من حيث الوزن، في حين يحتوي القمح على 10 % وتحتوي اللحوم على 30- 40 % ، وثلاثة أضعاف من البروتين التي يحتوي عليها الأرز. كما تمثل البقول جزءاً مهماً من النظام الغذائي الصحي بسبب احتوائها على نسب عالية من البروتين والألياف وغير ذلك من المواد المغذية الضرورية. فمحتواها المرتفع من الحديد والزنك مفيد خاصة بالنسبة للنساء والأطفال المعرضين لخطر فقر الدم. كما تحتوي البقول على المركبات الحيوية النشطة التي تنم عن المساعدة في مكافحة السرطان والسكري وأمراض القلب. وتشير بعض الأبحاث إلى أن تناول البقول بانتظام قد يساعد أيضا في السيطرة على السمنة ومكافحتها.وتساعد البقول في تخفيف حدة الآثار الناجمة عن تغير المناخ بالحد من الاعتماد على الأسمدة الاصطناعية، وصناعة الأسمدة هذه، تتسم باستهلاك طاقة مكثفة وانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وبالتالي فالإفراط فيها ضار بالبيئة، ومن شأن العديد من أنواع البقول في كثير من الأحيان أن تزيد من معدلات تراكم الكربون في التربة أكثر مما هو شأن الحبوب أو الأعشاب ، إضافة إلى توفير إمدادات من المواد الغذائية يمكن الاحتفاظ بها. وتشير إحصائيات الفاو إلى أن مساحة الفول تصل إلى 2.5 مليون هكتار عالميا تنتج 4.5 مليون طن منها 400 ألف طن من أستراليا وكندا وأن حجم الإنتاج العالمى يصل إلى 4.5 مليار دولار. كما إن الإنتاج العالمى من البقوليات يبلغ 60 مليون طن سنويا يتم استهلاك معظمه فى مواطن إنتاجها بينما ما يتم تداوله كتجارة عالمية يصل إلى 6 ملايين طن بنسبة 10% من الإنتاج العالمى.وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا أكبر مستهلك ومستورد ومنتج للبقوليات على مستوى العالم، حيث يصل حجم استيراد تلك المنطقة إلى نحو 4 ملايين طن بما يعادل 60% من حجم التجارة العالمية. وتأتى الصين على رأس الدول المنتجة للفول وتستحوذ على نسبة 36% من الإنتاج العالمي، تليها أثيوبيا بنسبة 20% وأستراليا10% وإنجلترا 7% وفرنسا 5% وألمانيا 4% وكل من السودان ومصر بنسبة 3% من الإنتاج العالمي لكل منهما حيث جاءت مصر في المركز الثامن للإنتاج دوليا. ورغم ذلك فإن الاستهلاك المحلى الكبير له داخل الصين وأثيوبيا، أدى لاختلاف قائمة أكبر الدول المصدرة للفول، لتجيء أستراليا في الصدارة بنسبة 26% من الصادرات الدولية، وإنجلترا 23% وليتوانيا 14% وكل من مصر ولاتفيا بنسبة 5% لكل منهما، وكل من كندا والصين بنسبة 3% لكل منهما.ويشير تقرير الفاو، إلى أنه توجد هيئة دولية تنظم تجارة وتداول البقوليات على مستوى العالم تسمى الاتحاد الدولى لتجارة وتصنيع البقوليات، وهى هيئة غير ربحية تضم مؤسسات تجارة وطنية وهيئات حكومية وأن هناك أكثر من 500 تاجر فى البقوليات على مستوى العالم.

مشاركة :