تمشيا مع الاسترتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، ركز ملتقى أبوعريش الأسري الثالث على تنفيذ برنامج توعوي مساء أمس, بعنوان “علامات الإدمان وتعاطي المخدرات “, قدمه استشاري الطب النفسي وطب الإدمان ورئيس قسم الإدمان بمستشفى الأمل والصحة النفسية بجازان الدكتور سطام جده , بمسرح مهرجان أبوعريش للتسوق والترفيه . والذي حظي بحضور لافت في برنامجه الثالث . واستعرض الدكتور خلال البرنامج أنواع المخدرات وأضرارها والعلامات الدالة على التعاطي، وبيان أدوات التعاطي وطرق التعاطي وتعريف الإدمان والمواد التي تؤدي إلى الإدمان. بالإضافة الى عوامل الخطورة المؤدية إلى وقوع الصغار والمراهقين في التعاطي ، والتحديات التي تواجه صغار الشباب والمراهقات . وأكد أن الأسرة تلعب دوراً كبيراً في إنشاء كيان متزن، وطريقة الوقاية الفعالة لإنشاء الحصانة الذاتية للفرد، وكيفية التعامل مع المراهق حيث تحتاج معاملته إلى مرونة لتقبل التغيرات الطارئة في هذه المرحلة العمرية الحرجة التي يمر بها الانسان نتيجة التغيرات الجسمية والعقلية الناتجة عن الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج . وأفاد أن محاولة التعاطي الأولى تكون غالبا اختيارية، إلا أن استمرار التعاطي لاحقا يؤثر على الإنسان وسلامة تفكيره، بحيث إنه لا يرى من المنطق والصحيح السعي لمحاولة انتشال نفسه والخروج بها من هذا المأزق، مشيراً إلى أن الدراسات والصور الإشعاعية التي أخذت خلال دراسة تأثير الإدمان على المخ أظهرت تأثر مراكز مهمة في المخ، كالمراكز المسؤولة عن اتخاذ القرارات والحكم على الأمور، والذاكرة والسلوك، والتعلم، مما يؤدي إلى عدم استطاعة المدمن ضبط سلوكه واندفاعيته، وبحثه عن المزيد من المادة المخدرة ، والتفكك الأسري وحب الاستطلاع ورغبة البعض في تجربة تلك المادة التي يسمع عنها أنها تسبب السعادة والنشوة ، بالإضافة الى رفقاء السوء وعدم الوعي بأخطار المخدرات وآثارها السلبية . مطالباً الوالدين بالاستمرارية، في توعية ابنائهم من خطر الادمان ووضع الرقابة بجانب تهيئة جو من الاستقرار النفسي حتي تجنبهم الاصابه بمرض الإدمان من جهته، كرمت إدارة الملتقى الدكتور سطام جده على مشاركته الفاعلة ، مقدمة شكرها له على حضوره وإثراء الملتقى بالبرنامج القيم.
مشاركة :