أطلقت تايلاند منصة اختبار لشبكة الجيل الخامس من شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، وذلك على الرغم من مطالبة الولايات المتحدة لحلفائها بعدم الاستعانة بعملاق التكنولوجيا الصيني في بناء الجيل القادم من شبكات المحمول. ومنصة الاختبار التي دشنت يوم الجمعة في تايلاند، وهي أقدم حلفاء واشنطن في آسيا، هي الأولى من نوعها لهواوي في منطقة جنوب شرق القارة. هواوي، وهي أكبر شركة في العالم لتصنيع معدات البنية التحتية للاتصالات وثاني أكبر مصنع للهواتف المحمولة، تواجه حملة تدقيق دولية متصاعدة وسط مخاوف من أن الصين قد تستخدم معداتها للتجسس، وهي مخاوف تقول هواوي إنها لا أساس لها. وقال بيشيت دورونجكافيروج وزير الاقتصاد الرقمي في تايلاند لرويترز، إن تعاون تايلاند مع هواوي فيما يتعلق بمنصة الاختبار لا يعني أنها لا تشعر بالقلق إزاء المسائل الأمنية. وأضاف دورونجكافيروج: “هذا لا يعني أننا لا نشعر بالقلق، نحن نراقب عن كثب التطورات بشأن هذه المزاعم حول العالم، ومع ذلك، فإن مشروع منصة الاختبار كما يوحي الاسم يشكل فترة اختبار للشبكة في البلاد، وأعتقد أننا يقظون بما يكفي للتأكد من (التزام)، ليس فقط هواوي، وإنما أيضا الشركات الأخرى، ويمكننا أيضًا تقديم ملاحظات قد تكون مفيدة لتأكيد أو نفي هذه الادعاءات”. أما ممثلو هواوي في المنصة فقد رفضوا التعقيب، لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، لكن تانين نويرنجسي، مسؤول قطاع التكنولوجيا في وحدة الخدمات السحابية لهواوي في تايلاند، رفض الشهر الماضي المزاعم بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالخدمات السحابية التي تقدمها الشركة تشكل تهديدا أمنيا، وقال إنها تعمل وفق المعايير العالمية.
مشاركة :