تستعد مصر للاحتفال بعد غدٍ الأحد بمرور 40 عاما على انتصارات أكتوبر، التي محت عار الهزيمة، فيما يخطط تنظيم الإخوان لإفشال هذا الاحتفال بالتظاهر ضد الجيش، ومحاولة تصويره على أنه جيش انقلاب (حسب قولهم) ومحاولة احتلال ميدان التحرير والاعتصام به حتى عودة الرئيس المعزول، مرسي للحكم، وإنهاء الانقلاب العسكري على السلطة، على حد زعمهم.. ورغم فشل محاولات قام بها «الإخوان» الأسبوع الجاري للسيطرة على الميدان، نظرًا للغضب الشعبي المتعاظم ضدهم، والإجراءات الأمنية المشددة من قبل الأجهزة الأمنية على الميدان، قام عدد من نشطاء الإخوان بطبع ملصقات خاصة بيوم 6 أكتوبر للصقها على حوائط المنازل والمنشآت العامة والمصالح الحكومية كوسيلة جديدة للحشد. من جهتها، حذرت أحزاب سياسية مصرية، جماعة الإخوان ومن أسمتهم بالجماعات الإرهابية من التخطيط لإحداث أي فوضى خلال احتفالات الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر، حيث دعت جبهة الإنقاذ الوطني، التي تضم ما يقرب من 13 حزبا سياسيا وقوى وطنية، جماهير الشعب المصري للنزول بجميع الميادين بمختلف محافظات الجمهورية يوم الأحد، مؤكدة في بيان لها على ضرورة مواجهة مخطط الإخوان، وقال البيان إن مخطط الإخوان محكوم عليه بالفشل، خاصة في ظل فشل الجماعة في حشد المواطنين، بعد تدني شعبيتهم في الشارع، وفقدان المصداقية مع المواطن بعد أن لفظ المجتمع تلك الجماعة. كما دعت حركة «تمرد» جموع الشعب المصري بالنزول إلى الميادين للاحتفال بانتصار حرب أكتوبر، وردًا لجميل الجيش في مساندة الثورتين الشعبيتين في مصر، وقال حسن شاهين المتحدث باسم حركة تمرد في بيان إن الحركة تدعو الشعب المصري للمشاركة في احتفالات 6 أكتوبر بمختلف ميادين مصر، وأمام قصر الاتحادية وميدان التحرير، لمناصرة الجيش في حربه علي الإرهاب والاحتفال بنصر6 أكتوبر. من جهته، قال الدكتور عزازي علي عزازي المتحدث باسم جبهة الانقاذ لـ»المدينة»، إن «الجماعة الآن لا تواجه نظامًا مثلما كان في السابق، بل تواجه الشعب المصري الذي قرر إسقاطها».. معتبرًا أن ما تفعله يؤكد موتها إكلينيكيًا وفى طريقها للاندثار.. فيما قال عمرو علي المتحدث الإعلامي لحزب الجبهة الديمقراطية إن «الإخوان يحاولون إفساد يوم 6 أكتوبر نكاية في الجيش المصري، وكأن أكتوبر ونصره كان للجيش وليس لكامل الشعب».. منوهًا بأن الإخوان يحاولون «تزهيق» الشعب ليقبل بأي تسوية لإنهاء التوتر في الشارع، ولن تنجح تظاهراتهم إلا في إصابة المواطنين بالمزيد من الاحتقان نحوهم. إلى ذلك، أكد مصدر أمني أن وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة، ستعمل على إخراج يوم 6 أكتوبر بما يليق بالاحتفال بهذا النصر العظيم، وأن الأجهزة الأمنية لديها التفاصيل الكاملة بمخطط الإخوان المشبوه، وسيتم إحباطه. وحمل المصدر الأمني الإخوان مسؤولية أي أحداث عنف تضر بأمن البلاد وأمنها القومي، موضحًا أن مصير مخططاتهم الفشل، لأن أجهزة الدولة تقف صفًا واحدًا لحماية البلاد من أي تخريب أو عبث. وقال المصدر لـ«المدينة» إن خطة التأمين التي وضعتها وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة، تحسبا لأي أعمال تخريبية من الإخوان وأنصارهم، تتضمن تأمين كل المنشآت الحيوية للدولة، وكل المرافق العامة، مشيرًا إلى أن جميع الأجهزة الأمنية في حالة استنفار أمنى انتظارًا لهذا اليوم، مطالبًا إياهم بالتخلي عن أفكارهم العدائية لأبناء الشعب المصري سواء من المدنيين أو العسكريين، وأن يتركوا المهاترات وأن يحتفلوا بعيد النصر. المزيد من الصور :
مشاركة :