أعلنت وزارة الدفاع اليمنية فجر أمس الخميس، استعادة السيطرة على قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمدينة المكلا، والتي اقتحمها مسلحون من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الاثنين الماضي. فيما هاجمت عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، ميناء الضبة الإستراتيجي في حضرموت، بإطلاق عدة قذائف على الميناء عقب تنفيذهم لجريمة الاعتداء على النقطة الأمنية في منطقة ميعه حجر حضرموت، وأكدت مصادر أمنية، أن القذائف سقطت في مناطق بعيدة عن أهم المواقع في الميناء. من جهته، قال مصدر عسكري يمني، إن «المقاتلين الشجعان في القوات المسلحة والأمن استكملوا وبنجاح كبير فجر الخميس، عملية اقتحام المبنى التابع لقيادة المنطقة العسكرية الثانية، واستعادته بعد تطهيره من العناصر الإرهابية وتفتيشه بالكامل». وأضاف المصدر (طلب عدم كشف هويته) بأنه «تم القضاء على جميع الإرهابيين الذي كانوا يوجدون في المبنى، والذين ومن خلال سلوكياتهم وتصرفاتهم الإرهابية والإجرامية، اختاروا لأنفسهم هذا المصير وهذه النهاية الحتمية». فيما قال مسؤول محلي في مدينة المكلا لـ»المدينة» إن «قصف الجيش اليمني على مقر قيادة المنطقة الثانية جاء بعد رفض المسلحين تسليم أنفسهم وإطلاق سراح الرهائن، وهددوا بتفجير المقر بمن فيه، فما كان من قوات الجيش إلا أن تقوم بتنفيذ عملية عسكرية لاقتحام المقر». وأشار المصدر إلى أن «عملية الاقتحام جاءت بعد أن أحكمت قوات الجيش اليمني سيطرتها مساء الأربعاء، على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بعد قصفه بقذائف حارقة». وأضاف المسؤول المحلي «بارجة بحرية قصفت الطابق الثالث الذي يوجد فيه المسلحون والعسكريون الرهائن، مرجحين مقتل كل الموجودين فيه». وفيما لم تعلن وزارة الدفاع اليمنية عن مصير الجنود الرهائن أو العدد الإجمالي للقتلى والجرحى من الجانبين في هذه العملية، قال مصدر عسكري يمني لـ»المدينة» إن «30 مسلحا قتلوا من القاعدة بالعملية التي استخدم فيها الجيش الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف والقنابل المسيلة للدموع.