قال عضو المكتب السياسي لـ (تيار المستقبل) في لبنان الدكتور مصطفى علوش، إن المصلحة العامة تقتضي عدم ترك الدول العربية لبنان في ظل الظروف القائمة، وأن تقوم بزيادة استثماراتها في بيروت، وذلك لقطع الطريق أمام من يروجون لدعاية وهمية مفادها أن إيران تستطيع مساعدة لبنان في تجاوز أزماته.وأضاف علوش - في حديث اليوم السبت لإذاعة (صوت لبنان) : "أن الحديث حول أن بإمكان إيران تزويد الجيش اللبناني بصواريخ، وحل أزمة الكهرباء والدواء في لبنان، هو مجرد أوهام وكلام في الهواء، لأن ما نشهده على أرض الواقع يقطع بأن طهران غارقة في الأزمات ولديها مشكلة كبيرة للغاية، وهذا من واقع حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني نفسه".وأشار إلى أن "منظومة المصالح" في لبنان حاليا، مرتبطة بالمعسكر المناوىء لإيران، إلى جانب روسيا بقدر ما، مشددا على أن طهران إذا لم تجد في القريب مخرجا لها من واقع حلم الإمبراطورية الذي تصرح به، فإنها ذاهبة لا محالة نحو الدمار الذاتي، وأن بوادر هذا الأمر يشهدها الجميع وتتمثل في حالة التجرؤ اليومية من قبل المواطنين الإيرانيين وعدد ممن هم داخل منظومة الحكم نفسها، على انتقاد النظام وما يشهده من فساد وإثراء غير مشروع، على نحو يكسر الهيبة التي أوجدها النظام الإيراني منذ نشأته على يدي الخميني.وأكد أن التفاهمات بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري، صلبة وأثبتت خلال السنوات الأخيرة صمودها، مشيرا إلى أن هذه التفاهمات لا تستند إلى منطق التحالف مع إيران، مشيرا إلى أن الحكومة بها 3 أطراف، ومحاولة الإيحاء أن لبنان أصبح بيد تحالف حزب الله هو مكابرة ومحاولة لتضخيم الأمور واستعراض للعضلات.ولفت إلى أنه إذا كان التحالف بين حزب الله، والتيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل، قويا ومتينا على النحو الذي يتم تصويره، لما ظهر الجدل حول امتلاك الثلث الضامن داخل الحكومة الجديدة "كما أنه أصبح واضحا أن حزب الله قد عطل تحقيق ذلك من خلال ابتداع قضية نواب اللقاء التشاوري الستة"، على حد قوله.واعتبر أن حزب الله ذهب باتجاه تعيين وزير غير حزبي في وزارة الصحة بالحكومة الجديدة، كمخرج لتجنب الضغوط في ظل الواقع المأزوم الذي يعيشه الحزب.. متوقعا أن تستمر المناكفات السياسية خلال العمل الحكومي بين حركة أمل، والتيار الوطني الحر.
مشاركة :