وجهت وزارة الصحة ممثلة بمركز القيادة والتحكم في الوزارة كافة الإدارات الصحية في المناطق بإيقاف كافة الإجازات للعاملين بأقسام مكافحة العدوى للأشهر الثلاثة المقبلة (جمادى الأولى، جمادى الثانية، رجب) والتي يكثر فيها نشاط وانتشار الفيروسات بشكل كبير. وأوضح مصدر لـ عكاظ أن مركز القيادة والتحكم بالوزارة يتابع أولا بأول عمل اللجان المختصة فى كافة المديريات الصحية بشكل يومي لمنع انتشار الفيروسات والعدوى بين المواطنين أو المقيمين. وأعلنت صحة بيشة عبر متحدثها عبدالله الغامدي لـ عكاظ أن الشؤون الصحية أوقفت إجازات العاملين بأقسام مكافحة العدوى في كافة المنشآت الصحية بالمحافظة، وذلك من خلال اجتماع برئاسة مدير الشؤون الصحية عامر بن مشاري. وأوضح الغامدي أن الاجتماع وجه بضرورة التعامل الجاد من المراكز الصحية والقطاع الخاص والمستشفيات مع المرض وتكثيف التوعية للممارسين الصحيين والمجتمع وتكثيف التدريب والجولات الميدانية المستمرة للوقوف على جاهزية المنشآت الصحية والعاملين للتعامل مع حالات كورونا، مشيرا إلى أن لجان المراقبة تسعى خلال هذه الفترة لمنع انتشار الفيروس الأكثر نشاطا في الوقت الحالي. بدوره، قال الناطق الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني لـ عكاظ إن الجهه المختصة أفادت بأن هناك مقترحا لدراسة تأخير إجازات بعض الممارسين الصحيين في بعض المراكز التي تتعامل مع كورونا حتى نهاية الموسم الذي تتزايد فيه الحالات. من جهة ثانية كشفت رئيسة برنامج التحصين الوطني الموسع في وزارة الصحة الدكتور عائشة الشمري، أن نسبة التغطية بالتطعيم في القطاع الحكومي في المرحلة الأولى من خطة برنامج مكافحة الإنفلونزا الموسمية بلغت 39 في المائة للفئات الثلاث المستهدفة، العاملين الصحيين 48-91%، الحوامل10-53%، والمصابون بأمراض مزمنة 25-71%. وبينت في احتفال وزارة الصحة أمس الأول بختام المرحلة الأولى من الحملة أنه قد بلغ عدد المطعمين على مستوى المملكة أكثر من مليون ومئتي ألف في القطاعين الخاص والحكومي، ويجري حاليا التجهيز للمرحلة الثانية من خطة البرنامج الوطني لمكافحة الإنفلونزا لموسم الشتاء المقبل والتي تستهدف فئات إضافية أخرى من الفئات المعرضة للخطورة عند الإصابة بالإنفلونزا حسب اشتراطات منظمة الصحة العالمية. وقال وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد في كلمته في بداية الحفل إن الدكتورة عائشة الشمري رئيسة برنامج التحصين الوطني الموسع في وزارة الصحة قدمت قبل عدة أشهر للوزير خطة تستهدف تطعيم 500 ألف شخص من العاملين الصحيين والذين لديهم عوامل خطورة، وعندما قارنا الأرقام ما بين هذا العام والعام الماضي اتضح لنا أن الهدف كان طموحا، مضيفا: بدأنا العمل في المشروع في ذلك الوقت وتزامنت حملة التطعيم مع حالات كورونا وجوانب صحية أخرى وبرامج للصحة العامة كثيرة، وتحقق في الحملة تطعيم أكثر من 600 ألف شخص. وبين أن الوزارة بدأت في إعداد الخطة للعام المقبل، وسيحدد فيها الرقم المستهدف، وسيتم الالتزام بتحقيق هذا المستهدف. من جهتها أشادت منظمة الصحة العالمية بدور المملكة القيادي في تطبيق معايير الصحة العامة واهتمامها بصحة المجتمع بجميع فئاته. وقال ممثل المنظمة في المملكة الدكتور حسن البشري الحديث عن اللقاح ضد الإنفلونزا أمر جديد، ففي الماضي كان الناس يتحدثون عن اللقاحات المعروفة، واليوم يحدث تغيير كبير في مفاهيم الناس وسلوكياتهم، فالكثيرون في دول العالم وخاصة في المنطقة العربية ينظرون إلى الإنفلونزا وكأنها نزلة عادية وليس مرضا قاتلا، وهذا يحتاج منا إلى الكثير من العمل. وهنأ العاملين في وكالة وزارة الصحة للصحة العامة في المملكة بقيادة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد والدكتورة عائشة الشمري وفريق العمل في الوزارة وكافة الشركاء على هذا النجاح الذي تحقق.
مشاركة :