الشارقة بتاريخها الطويل تفتح ذراعيها وقلبها لاستقبال لاعبي الأولمبياد الخاص البحريني

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مع أنها أيام قليلة تتراوح ما بين اربعة الى ثلاثة ايام سوف يعيشها لاعبو الاولمبياد الخاص من 192 دولة قبل انطلاق الالعاب العالمية للاولمبياد الخاص بأبوظبي 2019، إذ تستمر حتى 21 مارس، وتقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بين سكان الامارات العربية السبع في أبوظبي، دبي، الشارقة، الفجيرة، رأس الخيمة، العين، ام القيوين، حيث ستفتح لهم قلوبهم قبل بيوتهم، وصدورهم ومشاعرهم، ليتعرفوا إلى العادات والتقاليد الاماراتية الاصيلية، إذ تم توزيع 7000 لاعب ولاعبة اضافة الى مدربيهم على تلك الامارات التي استعدت جميعها وتزينت من أجل استقبالهم، وقبل التوجه للعاصمة أبوظبي يوم 13 مارس استعدادا لانطلاق الألعاب يوم 14 مارس، وفي واحدة من أكبر الألعاب العالمية منذ انطلاق أول العاب عالمية 1968. وسوف تستضيف إمارة الشارقة من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لاعبي البحرين، العراق، الكويت، لبنان، المملكة العربية السعودية الى جانب عدد من دول آسيا وافريقيا واوروبا والامريكيتين، ليقضوا اسعد ايامهم في امارة تمثل عنوانا للحضارة العربية والإسلامية الأصيلة التي تفخر بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، وتحتضن عددا من الصروح المعمارية التي تجسّد روعة العمارة الاسلامية. وتشارك البحرين ببعثة قوامها 43 مشاركا بينهم 26 لاعبا تشارك بهم 9 رياضات أولمبية. ويعود تاريخ الشارقة إلى أكثر من 6000 سنة. فازت بلقب عاصمة الثقافة العربية عام 1998، وعاصمة الثقافة الإسلامية عام 2014، وعاصمة السياحة العربية عام 2015. تحتل الثقافة في الإمارة مرتبة عالية، وتنظم العديد من المهرجانات التراثية، كما تضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية. هي ثالث أكبر إمارة من حيث المساحة، وتمتاز بشواطئ خلابة من جهة ساحل الخليج العربي وخليج عمان. من أهم مدنها مدينة الشارقة، والذيد، وخورفكان، وكلباء، ودبا الحصن.أكبر برنامج استضافة للمدن وعبر المهندس أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي عن أهمية برنامج المدن المضيفة والأثر الإيجابي الذي يتركه في نفوس لاعبي الدول المشاركة، في أكبر حدث أولمبي يقام في إحدى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفرصة رائعة لتبادل الخبرات والثقافات، خاصة أن الإمارات السبع نجحت بصورة رائعة خلال برنامج استضافة المدن الذي أقيم ولأول مرة في الألعاب الإقليمية التاسعة التي استضافتها أبوظبي مارس 2018، وستكون الألعاب العالمية مارس 2019 فرصة لنا جميعا ولأكثر من عشرة آلاف مشارك للاقتراب أكثر من العادات والتقاليد والثقافة الشعبية للشعب الإماراتي، واندماج وتداخل اللاعبين من المواطنين، وإن هذا التقارب فرصة رائعة من أجل تغيير الصورة النمطية عن المعاقين فكريا، ولا بد من تحية حكام الامارات السبع وأولياء العهود واللجان المنظمة لبرنامج استضافة المدن التي واصلت عملها على مدار عام كامل، منذ برنامج استضافة المدن الذي شهدته الالعاب الاقليمية مارس الماضي وحقق نجاحا رائعا، والى اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية برئاسة الوزير محمد الجنيبي والوزيرة حصة بنت عيسى ومدير عام اللجنة التنفيذية خلفان المزروعي، وحرصهم على متابعة كل تفصيلة من تفاصيل برنامج المدن المضيفة.مشيرا إلى أن إقامة الألعاب العالمية بإحدى دول الشرق الأوسط هو حدث كبير لأنه أول حدث اولمبي يقام بالمنطقة من أي نوع، سوف يحمل رسالة للعالم على ما تمتلكه المنطقة من امكانات وطاقات وقدرات وكوادر وان ابناءنا من المعاقين فكريا تم تحطيم كل اشكال الاهمال والتهميش، وتأتي الألعاب العالمية في أول سنة بعد اكتمال حركة الاولمبياد الخاص لعامها الخمسين، واقتربنا من 2020 إذ نسعى بالوصول بعدد اللاعبين الى عشرة ملايين لاعب من بينهم ربع مليون لاعب بالمنطقة.قلوبنا مفتوحة للجميعمن جانبه، قال الوزير محمد الجنيبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للألعاب إن دولة الامارات بإماراتها السبع وشعبها على اختلاف طوائفه كلها سوف تكون على موعد مع حدث سيظل محفورا في وجدان واحاسيس ومشاعر كل اماراتي لسنوات طويلة، سواء الألعاب العالمية الأكبر والأضخم في تاريخ هذه الحركة الانسانية، أو من خلال برنامج المدن المضيفة، إذ سيتيح هذا البرنامج الفرصة الى كل إنسان يعيش على أرض الامارات، وفى إماراتها السبع التي تستضيف لاعبين من 192 دولة، الى المشاركة بفعالية وايجابية مع هؤلاء اللاعبين، وتقديم ممارسة عملية عن المدمج والقبول الآخر وإعلاء ثقافة التسامح، من خلال أيام برنامج المدن المضيفة، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إن هذا البرنامج يجسد مكانة الامارات المتميزة على مستوى العالم في مختلف الميادين، بجانب تعزيز رؤيتها وجهودها في مجال دعم أصحاب الهمم وإبراز دور هذه الفئة العزيزة وإدماجهم في المجتمعات وفق أرقى المعايير العالمية. ويضيف الجنيبي أن هذا البرنامج سيكون فرصة لجميع افراد الشعب الاماراتي ومن يعيش على أرضها في الامارات السبع محفوفين باهتمام ورعاية سامية من حكام الامارات واعضاء اللجنة التنفيذية، لذلك البرنامج واللجان الشعبية المتمثلة في افراد الشعب الاماراتي الذى سارع بالتطوع في هذا البرنامج، الى احتضان اللاعبين القادمين من دول مختلفة ذات ثقافات وحضارات متباينة، لتكون فرصة لتبادل الثقافات وتماس للحضارات، وإحداث حالة من التمازج الانساني، وهذا البرنامج سيكون فرصة لتعريف القادمين الى الامارات بقيمهم الأصيلة ومبادئهم النبيلة التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.زيادة الوعي والإدراك المجتمعيفيما أكد خلفان المزروعي المدير العام للألعاب العالمية ببرنامج المدن المضيفة أثبت بأنه من أهم برامج الأولمبياد الخاص التي تهدف إلى زيادة الوعي والإدراك المجتمعي فيما يتعلق بأصحاب الهمم، ومن خلال مشاركة الإمارات السبع، يتيح برنامج المدن المضيفة إتاحة فرصة مثالية للمشاركين وعائلاتهم للاطلاع على العادات والتقاليد الأصيلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن ما يجعله على ثقة كبيرة من نجاح هذا البرنامج ما لمسه من مجهود ضخم وكبير بذله جميع الداعمين والقائمين على هذه المبادرة، ولا بد من تحيتهم والثناء على مابذلوه وعلى وجه الخصوص وزارة تنمية المجتمع برئاسة حصة بنت عيسى بوحميد، لدورها في إدارة العمليات التنسيقية بين جميع الجهات المشاركة، وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لتحقيق الهدف المنشود من إطلاق برنامج المدن المضيفة، وانه سوف يحقق الهدف السامي الذي أقيم، ويحقق اهدافه، قبل ان يدخل اللاعبون في منافساتهم الرياضية في الـ24 رياضة التي سوف تشهدها الالعاب، وفي واحدة من أكبر وأضخم الالعاب العالمية وفي أكبر حدث رياضى عالمي إنساني. برنامج غير رياضيوبرنامج المدينة المضيفة هو برنامج غير رياضي يتم إقامته خلال دورة الألعاب العالمية، سواء الصيفية أو الشتوية، ويبدأ هذا البرنامج قبل فعاليات الألعاب العالمية بفترة وجيزة، على مدار 3 إلى 4 أيام، لتحفيز السكان المحليين على استضافة الوفود المشاركة في الألعاب وتوفير الإقامة للرياضيين والمدربين القادمين من جميع أنحاء العالم في الفنادق المحلية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأحداث الترفيهية والرياضية للضيوف. وخلال برنامج المدينة المضيفة سيفتح السكان أبوابهم وقلوبهم للوفود وسيستقبلونهم ويوفرون لهم أكبر قدر ممكن من الرعاية، مدفوعين في ذلك بالاصالة والعادات العربية الاصيلة التي يتميز بها الاماراتيون بوصفهم شعبا مضيافا، وسيساعد برنامج المدينة المضيفة العديد من الرياضيين ممن يزورون الامارات للمرة الأولى على الاستمتاع بجزء عزيز علينا لما يضمه من الحضارة العربية الاصلية التي يعود تاريخا الى ألوف السنين.

مشاركة :