روسيا : نحذر من تبعات تفكيك الولايات المتحدة لنظام ضبط التسلح

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، اليوم السبت، من تبعات "لا يمكن التنبؤ بها" لما وصفه بتفكيك نظام ضبط التسلح من جانب الولايات المتحدة، عقب إعلانها وقف التزامها بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، مطلع هذا الشهر.وقال نيبينزيا - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية - "انظروا ماذا يحدث في مجال نزع السلاح.. يميل الأمريكيون إلى تفكيك نظام ضبط التسلح بالكامل، والذي سيتطوّر إلى سيناريو لا يمكن التنبؤ به إطلاقا .. إنهم يطلقون العنان لأنفسهم في مراكمة أسلحتهم.. إنه من الغامض تماما ما سيؤول إليه ذلك.. يتنامى تهديد (وقوع) نزاع غير متوقع.. بالتأكيد، الموقف ينذر بسوء، لكني أعتقد أننا ينبغي أن نكون متفائلين".وحذّر نيبينزيا من أن العالم لا يزال يواجه خلافات نشأت عن فترة الحرب الباردة، قائلا : "أحد أهم الأسباب لما يحدث حول روسيا هو إحباط الغرب العميق من أن فترة التسعينيات انتهت، وأن روسيا بات لديها سياسة خارجية مستقلة بينما لا يمكنهم، مثلما كان في التسعينيات، أن يأتوا إلى الكرملين عبر الباب الخلفي وأن يحددوا كيف يجب أن نتصرف وما يجب أن نفعل".وفي مطلع الشهر الجاري، علقت الولايات المتحدة العمل بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي أبرمت عام 1987 بينها وبين الاتحاد السوفيتي آنذاك، والتي تحظر استخدام جميع أنواع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وذلك بزعم انتهاك روسيا للمعاهدة. وردّت موسكو سريعا بإعلان اتخاذها إجراء مماثل.وبدأ العمل بالمعاهدة في يونيو 1988. وفي عام 1992، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، أصبحت المعاهدة متعددة الأطراف مع جمهوريات الاتحاد السابقة؛ روسيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وأوكرانيا. وشملت المعاهدة الصواريخ المنشورة وغير المنشروة سواء كانت قصيرة المدى (من 500 إلى ألف كيلو متر) أو متوسطة المدى (من ألف إلى 5 آلاف و500 كيلو متر).

مشاركة :