قال القس رفعت فتحي الأمين العام الأسبق لمجلس كنائس مصر، إن المجلس يسير ببطء، وذلك بسبب المعطيات الاجتماعية والموروثات التاريخية وغياب البعد المسكوني، مضيفًا: يفتقد المجلس خلال احتفاليته بالعام الحالي أحد أبرز قياداتها الكنسية وهو الراحل الأنبا بيشوي والذي كان له جهود كبيرة في التقارب. وأضاف خلال احتفالية مجلس كنائس مصر، بكلية اللاهوت العلوم الإنسانية الكاثوليكية، بحضور رؤساء الكنائس الخمس، يتحتم علينا السير بهذه الطريقة الآن وخاصة وان المجلس هو أول مؤسسة في المجتمع المصري. واستطرد: يحتاج المجلس إلى وجود عدد من المتفرغين، حيث إن كافة العاملين به متطوعين، يجب أن يعمل المجلس في المرحلة القادمة خارج العاصمة ولدينا الكثير من الأنشطة في عدد من المدن. ولفت إلى التفكير في إعداد مناهج مسكونية بطريقة علمية لإعداد جيل قادر على العمل المسكوني، وقد اقتراح البابا تواضروس الثاني، بإصدار كتيب يتضمن تعريفًا بكل كنيسة من الكنائس بشكل مناسب للشبيبة. وشدد على ضرورة التعامل مع باقي المجالس في المنطقة مثل مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس أفريقيا بما يدعم الرؤية المسكونية. واستعرض فتحي أنشطة المجلس قائلًا: قامت لجنة المرأة بالمجلس بعدد من الدورات التدريبية للتوعية الصحية والثقافية وأنشطة للمسنين فى كنائس عديدة. كما قامت لجنة خدام الرعايا، والكلام على لسان "فتحي"، بتنظيم مؤتمرين للكهنة والقسوس كان الهدف منهما تشجيع الرعاة في خدمتهم وخلق رابطة من المحبة والتفاهم، ومضيفًا وتم تشكيل لجان فرعية لتوسيع دائرة عملها مثل جنوب ووسط القاهرة طنطا والإسكندرية وغيرها. وأضاف: كما تم عمل قائمة للكليات اللاهوتية، واقتراح الموضوعات الرئيسية التي يمكن مناقشتها في الفعاليات المختلفة مثل الوعى وقانونية الأسرار المقدسة، الإلحاد ومفهوم الأسرة. وأكمل: يقوم مجلس كنائس مصر بتنظيم أسبوع الصلاة من أجل الوحدة، ولتنشيط العمل قررت اللجنة أن يكون أعضاء الأمانة العامة لمجلس كنائس مصر ضمن لجنة أسبوع الوحدة. وعن تمويل المجلس، قال: يعتمد في تمويله على اشتراكات الكنائس الأعضاء، كما تتكفل كل كنيسة في استقبال الأنشطة، مشيرًا: ولتفعيل عمل اللجان قررت اللجنة التنفيذية أن تكون عضوية اللجان سنتين، كما طلبت الأمانة إعادة النظر في أعضائها في اللجان والذين لا يقومون بدورهم في المجلس.
مشاركة :