أعلن المعارض الفنزويلي خوان غوايدو، أنه مستعد لكل شيء، بما في ذلك السماح بتدخل عسكري لطرد نيكولاس مادورو من السلطة. أبدى المعارض الفنزويلي خوان غوايدو، الذي اعترفت به نحو أربعين دولة رئيساً بالوكالة للبلاد، استعداده لكل شيء، بما في ذلك السماح بتدخل عسكري أميركي لطرد نيكولاس مادورو من السلطة. إلا أن رئيس البرلمان عبّر في مقابلة مع «وكالة فرانس برس» (أ ف ب)، أمس الأول، عن تأييده لحلول «بأقل كلفة اجتماعية» للتوصل إلى «انتخابات حرة» تخرج فنزويلا من أسوأ أزمة في تاريخها المعاصر. ورداً على سؤال عما إذا كان سيتردد في السماح بتدخل عسكري من الولايات المتحدة، قال غوايدو (35 عاما) الذي درس الهندسة: «سنفعل كل ما تقتضيه الضرورة، كل ما علينا فعله لإنقاذ أرواح بشرية، ولنوقف موت أطفالنا. سنفعل كل ما يمكن بأقل كلفة اجتماعية، ويؤدي إلى إمكان الحكم والاستقرار لنتمكن من الاستجابة للوضع الملح». وتابع أن «ما يفعله مادورو هو محاولة إيجاد عدو خارجي ومحاولة إيجاد قضية مشتركة مع جزء من اليسار العالمي. لكن القضية ليست متعلقة بيمين ويسار، إنها مسألة إنسانية، وسنبذل قصارى جهدنا بطريقة مستقلة وسيادية لإنهاء حالة اغتصاب السلطة وإقامة حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرّة». وعن تقييمه لخطر وجود مجموعات مدنية سلحتها السلطات، في حال تخلى الجيش عن مادورو، قال غوايدو: «بإرادتنا السياسية وبالتعاون يمكننا أن نقلل من ذلك بسرعة كبيرة، ولهذا السبب من المهم طلب حماية الموجودات الفنزويلية في العالم لمنع استخدامها في تمويل مجموعات غير نظامية». وحول تكدس المساعدات الإنسانية الأميركية الموجهة إلى فنزويلا في مستودعات على الحدود في كولومبيا، والتي توعد مادورو بمنع وصولها، حذر غوايدو ضباط الجيش من عرقلة وصول المساعدات وسط انتشار واسع النطاق للأمراض وسوء التغذية بسبب انهيار اقتصادي ناجم عن تضخم هائل. وقال: «أريد أن أرى كم ضابطا بالجيش على استعداد لارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعدم السماح بإنقاذ أرواح الناس الأكثر ضعفا. ما بين 250 و300 ألف شخص يواجهون خطر الموت إذا لم يلقوا اهتماما فوريا». مادورو إلا أن الرئيس الفنزويلي سخر من الولايات المتحدة «لتقديمها كميّات صغيرة من المساعدات بينما تبقي على عقوبات تتسبب في منع نحو 10 مليارات دولار من منشآت النفط البحرية والعائدات». وفي مؤتمر صحافي عقده أمس الأول، بالقصر الرئاسي في العاصمة كاراكاس، أوضح مادورو أن «فنزويلا لن تقبل استعراض المساعدات الانسانية المزعومة، لأننا لسنا متسوّلين». وتابع «إنهم يقدمون لنا ورق المراحيض مثل الذي يلقيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشعب بويرتوريكو». وقال: «هناك إمبراطورية أميركية طامعة بثروات الفنزويليين، ولو كانت فنزويلا تنتج البطاطا أو الموز، لما وقعت داخل الإعصار الإمبريالي». ولفت إلى أن ترامب، يهدّد السلام في فنزويلا، عبر تهديدها باحتلال عسكري. انقطاع الكهرباء يربك حراس مادورو تسبب انقطاع التيار الكهربائي أمس الأول، أثناء مؤتمر صحافي للرئيس نيكولاس مادورو بالقصر الرئاسي في كاراكاس، بحال من القلق، ما دفع الحرس الرئاسي إلى تطويق مادورو لبضع دقائق، وتعطُّل المؤتمر الصحافي إلى أن تمت إعادة الكهرباء. وتعاني مدن فنزويلا انقطاعات متكررة للتيار في السنوات الأخيرة. واعتبر أن سياسات واشنطن تجاه بلاده تشبه سياساتها في دول مثل ليبيا والعراق وسورية وأفغانستان. وكانت طليعة المساعدات الأميركية وصلت على متن شاحنات الخميس الماضي، إلى مدينة كوكوتا الكولومبية المجاورة للحدود مع فنزويلا. في المقابل، وصلت سفينة تابعة للجيش الفنزويلي محمّلة بمئة طن من المساعدات الإنسانية صباح أمس الأول، إلى هافانا التي ضربها إعصار الأسبوع الفائت. اتصالات مباشرة وفي واشنطن، قال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع أفراد في جيش فنزويلا، وتحضّهم على التخلي عن مادورو. وأضاف المسؤول في مقابلة مع «رويترز» طالبا عدم ذكر اسمه، أن إدارة ترامب تتوقع المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش الفنزويلي. وذكر أن الحكومة الأميركية تتوقع أيضا أن يفعل الحلفاء الأوروبيون المزيد على الأرجح لمنع مادورو من تحويل أو إخفاء أصول الحكومة خارج البلاد. وأوضح أن واشنطن تملك كل الأدوات للضغط على مادورو ومعاونيه «للقبول بانتقال ديمقراطي شرعي». وقال مسؤول أميركي ثان ومصدر مطلع لـ «رويترز»، إن الحكومة الأميركية تبحث أيضا عقوبات محتملة على مسؤولين في الجيش والمخابرات في كوبا، إذ تقول إنهم يساعدون مادورو على البقاء في السلطة.
مشاركة :