أكدت الكويت ان استخدام العنف الجنسي الممنهج كأداة حرب يعتبر من أبشع الجرائم ضد الإنسانية موضحة أن الاثار المتراكمة لهذا العنف تزعزع استقرار المجتمعات على المديين القريب والبعيد، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى أن يضطلعا بمسؤولياتهما وعمل ما بوسعهما لمنع هذه الجرائم وضمان المساءلة لمرتكبي تلك الانتهاكات. جاء ذلك في كلمة الكويت خلال جلسة مجلس الأمن مساء أمس الاول، بصيغة (آريا) التي ألقاها نائب المندوب الدائم لوفدها لدى الأمم المتحدة المستشار بدر المنيخ. وقال المنيخ ان الاثار المتراكمة لهذا العنف على المجتمعات تمتد لأجيال وتقوض تبعاته احتمالية تحقيق المصالحة والسلام وتزعزع استقرار المجتمعات على المديين القريب والبعيد. وأضاف ان العالم شهد حالات مروعة من استخدام العنف الجنسي كأداة لترهيب الشعوب وتمويل الإرهاب من قبل جماعات متطرفة عنيفة مثل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعة (بوكو حرام) وغيرهما من المنظمات الإرهابية. استهداف الاقليات وأضاف "مع الأسف رأينا كذلك استخدام العنف الجنسي لاستهداف الأقليات بسبب انتماءاتهم العرقية أو الدينية وتهجيرهم قسريا فيما بين المجتمعات في أوقات النزاعات كما هو الحال في ميانمار على سبيل المثال وليس الحصر". وذكر ان مجلس الامن استمع في شهر أبريل الماضي إلى إحاطة من قبل ممثلة عن المجتمع المدني بميانمار استعرضت خلالها معاناة أقلية الروهينغيا المسلمة من العنف الجنسي الممنهج الذي قد يرقى إلى التطهير العرقي. وأشار الى "ان مجلس الأمن نجح في وضع إطار معياري متين للتصدي للعنف الجنسي المتعلق بالنزاعات ولكن القصور يتمثل في عدم تفعيل القرارات والأدوات بشكل كاف".
مشاركة :