مضت ثمانية أيام على وفاة الطفل "هشام بن ماجد عيضة الحافي الحارثي" دهسًا تحت إطارات مركبة ما زال قائدها هاربًا وقيد الاختفاء، مُرتكبًا بذلك جريمة كُبرى بهروبه خلافًا لحادثة الدهس التي ارتكبها. وظلت أسرة الطفل المدهوس تترقب بين الفينة والأخرى طوال الثمانية أيام الماضية خبرًا بالقبض على مُرتكب الحادث أو على الأقل عودته للصواب بتسليم نفسه، إلا أنه ما زال هاربًا، في الوقت الذي شكل فيه ذوو الطفل المدهوس فرق بحث تنتشر في الحي نفسه الذي شهد الحادث "الطحلاوي"، كذلك بالأحياء القريبة، مُعتمدين على بعض المعلومات البسيطة التي يمتلكونها وفقًا لشهود عيان كانوا قد شهدوا الحادث، كذلك لم يتم التقاطه عبر كاميرات المراقبة. ولم تتوقف الجهود الأمنية والتي ما زالت تتواصل، حيث تم ضبط عديد المركبات المُشتبه بها دون الوصول للمُتسبب، في الوقت الذي يبذل فيه المرور بالطائف، بقيادة مدير الإدارة العقيد علي بن فيحان الشيباني، ومدير شعبة الحوادث المقدم عبدالله الزهراني، العمل المكثف بحثًا عن سائق المركبة الهارب، والذي باتَ مُحاصرًا، ومن الأولى له أن يبادر بتسليم نفسه حتى يقل حجم عقابه، ويُنهي معاناة أسرة الطفل، فلن يتمكن من مواصلة الهروب باعتبار أنه قد يسقط في أي لحظة. وكانت "سبق" قد تابعت الحادثة، وكانت إحدى المناسبات قد جمعت إخوة بعائلاتهم ليلة السبت من الأسبوع الماضي في أحد المنازل بحي الطحلاوي في الطائف، إلا أنها تحولت إلى حزن وأسى، وتبدلت عبارات الترحيب الممزوجة بالابتسامة إلى بكاء ودموع حارقة بعد تعرُّض الطفل "هشام بن ماجد عيضة الحافي الحارثي" (8 سنوات)، الذي كان مع بقية أبناء عمومته بالشارع المقابل للمنزل، للدهس من مركبة يشتبه بأن تكون من نوع "جيمس شفر" سوداء، ويتراوح موديلها بين 2009-2010. وكان قائد "الجيمس"- وفقًا لشهود عيان- يقودها بتهور من شارع فرعي داخلي عندما دهس جسد الطفل، ولاذ بعدها بالهرب مخلفًا جثته مسجاة على الطريق تنزف الدماء، فيما لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل والده الذي حمله محاولاً إسعافه إلى المستشفى. وحضرت للموقع دوريات المرور والأمن، وجارٍ البحث والتحري عن الجاني. كما استعانت الدوريات بما التقطته محطة وقود قريبة من الموقع، دون أن تتضح أرقام لوحة المركبة الهاربة التي يتواصل البحث عنها.
مشاركة :